رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

ورطة أم.. رحلة البحث عن طوق نجاة من فيروس كورونا

كتب: مروى ياسين -

05:16 م | الخميس 03 ديسمبر 2020

إحدى الأمهات مع ابنتها

اختنق المشهد ولم يعد هناك متنفسا، الجميع يغلق بابه، الكل يخشى مجهولا لا نراه لكننا نشعر بكل تبعاته، الموت يحصد الكثيرين، بين الحين والآخر يقترب فيروس كورونا القاتل من دوائرنا القريبة، ورطة كبيرة وقع فيها الجميع لكن أكثرهم تحملا للأزمة وانغماسا فيها كانت الأم.

مؤشر التلفاز مهما حاولت تغييره لا يتوقف عن تحذيراته المعتادة، ابق في مكانك واغسل يديك و"خليك في أمان"، نداءات متكررة وضغط نفسي لمسه الكبير والصغير، تغيرت معه كثير من سلوكيات الجميع، أصبحت الكمامات والكحول أساسيات الشراء في كل بيت.

ظلت كل أم تقدم أقسى ما في وسعها للخروج من المأزق، بعضهن سعين لحكم الإغلاق علي أطفالهن، وأخريات حاولن اكتشاف مواهب صغارهن، وفي عز المحنة تولدت منح متعددة للكثيرين.

"الوطن" حاولت الاقتراب من المشهد، وترصد حياة الأمهات خلال فترة كورونا وكيف أثرت الفترة العصيبة على حياتهن، ضمن سلسلة مصورة تحمل اسم "ورطة أم" تناولت خلالها حكاية أمهات تمثل شرائح مختلفة، بينهن أم معيلة تحملت كافة الصدمات وحدها في ظل غياب رجل يدعمها خلال التجربة القاسية، وأم لطفل مريض بمرض مزمن باتت حياتها خلال الازمة مهددة بالإصابة بكورونا في أي لحظة نتيجة لترددها المستمر على المستشفيات والتجمعات داخلها، وأم لطفل مصاب بإعاقة ذهنية، تحاول بأقصى ما في وسعها الحفاظ على ما وصلت إليه مع صغيرها في رحلة طويلة من المجهود الدائم يتطوير مهاراته، وأم لأطفال أسوياء تأثرت حياتهم بالأزمة وأحدثت تحولات جذرية في حياتهم، يكشف عن بعض الأمهات عن مميزات تلك الأزمة مثلما تحدثت عن الأزمات، بعضهن تعرفن على ابنائهن من جديد، وبعضهن اكتشفن مواهب جديدة في الأمهات فيما تغير المشهد مع اللاتي تعرضن للإصابة بشكل مباشر.. كيف كانت الحياة تحت وطأة كورونا وكيف تغيرت معالمها.. رحلة ترصدها "الوطن" من واقع المجتمع.