رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

تختار رجلا كل ليلة لتقتله.. سيدة مارست السحر الأسود للتخلص من أزواجها

كتب: منة الصياد -

06:38 م | الأحد 29 نوفمبر 2020

الساحرة البيضاء

قصر أبيض الوجهة، يرتفع على مساحة واسعة من الأرض التي تقع على خليج مونتيجو في جامايكا، يقصده آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم لزيارته، والتعرف على تفاصيل صاحبته التي تعرف باسم "آني بالمر" وشهرتها عبر التاريخ "الساحرة البيضاء".

يعد القصر واحدًا من أشهر المعالم التاريخية إن لم يكن أهمها في جامايكا، وذلك بسبب أحداثه المثيرة، وبطلتها السيدة "آني" صاحبة القصر، والتي كانت تُعرف بملامحها الجذابة الجميلة وبشرتها البيضاء وجسدها النحيل بعض الشيء.

ووفقًا للروايات، كانت "آني" واحدة من أهل البلدة، وبعد وفاة والدها الذي رحل إثر إصابته بالحمى، في أوائل القرن التاسع عشر، تزوجت من رجل ثري وهو صاحب القصر الضخم، ويدعى "جون بالمر"، إذ وقع في غرام "آني" بسهولة شديدة، بعدما أعدت سحرًا أسود له كي يحبها وتتزوج منه، حسب موقع thepalmsjamaica.

تعلمت "آني" فنون السحر الأسود على يد امرأة إفريقية، وهو ما جعلها تبدأ في ممارسته بصورة دائمة، وتستخدمه في الإيقاع بضحاياها والذي جاء أولهم زوجها الثري.

كان "جون بالمر" من أثرياء البلدة، ولديه المئات من العبيد الأفارقة الذين تم جلبهم حينئذ للعمل داخل جامايكا التي كانت مستعمرة إنجليزية في ذلك الحين، وفي أحد الأيام وبشكل مفاجئ، توفى صاحب القصر دون سبب واضح، فلم يكن يعاني من أي مرض، وكانت صحته جيدة، إذ تخلصت منه زوجته البيضاء رغبة منها في أن تصبح هي سيدة القصر وممتلكات زوجها.

عقب وفاة الزوج، بدأت "آني" في ممارسة طقوس السحر الأسود على عبيدها بشكل مستمر، إذ تم وصفها بـ"الساحرة البيضاء"، بل وتزوجت السيدة الصغيرة عدة مرات عقب وفاة زوجها، ولكنها كانت تتخلص من الزوج الجديد في كل مرة بعد مرور فترة قصيرة من الزواج.

لم تتوقف جرائم "الساحرة البيضاء" عند التخلص من أزواجها فقط، بل كانت تختار عبدًا من عبيدها في كل ليلة ليشاركها نومها، وتتخلص منه بعد إقامة علاقة معه، بل وبدأت في ذبح العديد من الأطفال لتقديمهم كقرابين للشياطين أثناء ممارستها للسحر الأسود داخل قصرها الذي أصبحت اللعنة تحد أرجاؤه وأركانه.

وبعد مرور سنوات طويلة من معاناة العبيد داخل القصر الملعون، توفيت "آني" عام 1848 في حالة من الغموض، حيث لم يكشف أحد السبب الحقيقي خلف وفاتها، وتم دفنها داخل حديقة القصر، وهو ما تحول مع مرور السنوات إلى مزار سياحي.

وعلى الرغم من مرور أكثر من قرن على رحيل الساحرة البيضاء، إلا أن السلطات لم تتمكن من هدم القصر نظرًا للعنات الشديدة التي تسكنه، إذ يدعي الكثير من سكان البلدة أنهم يسمعون أصواتًا وصرخات لأطفال ورجال ليلًا داخل القصر، فيما ادعى آخرون أنهم رأوا شبح "آني" يتجول في ساحة القصر.