تزوجته أكبر منها بعشرين عامًا رغم أنها لم يسبق لها الزواج، وقبلت بالعيش معه سرًا مقابل شقة باسمها وعفش وشبكة وزيارة أسبوعية، يأتي فيها ضيفًا ولا يستطع المبيت.

حياة صعبة عاشتها أسماء عبد الرحمن، الفتاة الثلاثينية مع الرجل الخمسيني الذي كان لديه ثلاثة في عمر الزواج.

تحكي "أسماء" لـ"هن"، أنها تزوجت عند مأذون على سنة الله ورسوله، وبعلم أهلها ولكن بدون علم زوجته وأبنائه، وظنت أن الشقة التي أصبحت على اسمها والشبكة والمال ضامن لحقوقها، ولكن بمجرد علم أولاده وزوجته انقلب الحال فجأة، وتم طردها من الشقة وتغيير "الكالون" وتهديدها للتنازل عن حقوقها مقابل الحصول على قسيمة الطلاق.

قالت أسماء: "الظروف أجبرتني أوافق على الجوازة دي وكان بيجيلي مرة واحدة كل أسبوع وميقدرش يبات، كان بيجلي زي الحرامية وكنت مستحملة وراضية بس مكنتش أعرف إن الغدر هيوصل للدرجة دي".

وأضافت: أنها كانت ممنوعة من الخروج معه في أي مكان أو مقابلته حتى ولو صدفة، وعليها البقاء داخل الشقة محبوسة، إلى أن يدق الجرس ويبشرها بقدومه يجلس معها بضع ساعات ثم يغادر في هدوء، وتبقى وحيدة بين أربع حيطان تشكي همها، إلى أن أتى اليوم المشؤوم الذي وجدت فيه أبنائه يدخلون عليها ويطردوها بملابسها دون شيء آخر بعد منع أبيهم من زيارتها".

وتابعت: "منعوني من دخول الشقة وأخدوا كل حاجة، حتى هدومي والدهب والفرش كله، وقالولي عندك المحاكم، ودول ناس طايلة وأنا مش قدمهم"، تقولها بالدموع التي تتساقط رغمًا عنها، مؤكدة أن أسرتها بسيطة ولا تقدر على مصاريف المحاكم والبحث عن حقها وسط تهديداتهم: "أخاف يعملوا فيا حاجة ولا يأذوا أهلي مش عارفة أعمل إيه ولا أتصرف إزاي، بس دي غلطتي من الأول إني قبلت أكون زوجة تانية كنت فاكراه هيقدر يحميني".