رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الحجاب يخيف الأطفال".. تصريحات نسبت كذبا لزوجة ماكرون

كتب: آية المليجي -

10:09 م | الثلاثاء 10 نوفمبر 2020

بريجيت ماكرون - قرينة الرئيس الفرنسي

"الحجاب يخيف الأطفال"، الأكذوبة التي تداولت عبر منصات "السوشيال ميديا"، منسوبة إلى بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك على خلفية أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) التي اشتعلت في فرنسا.

أزمة الرسوم المسيئة وحديث الرئيس الفرنسي ماكرون، عن واقعة مقتل المدرس الفرنسي على يد المتطرف، أثارت غضب الكثير من المسلمين حول العالم، لكن الأمر جرى استغلاله بشكل سياسي، إذ كثرت الأكاذيب المنسوبة للرئيس الفرنسي وزوجته ومنها حديثها عن الحجاب، الذي اتضح أنها لم تدل بأي من هذه التصريحات، إذ ارتدت "بريجيت" الحجاب في وقت سابق، حين زارت أحد المساجد في دولة الإمارات العربية المتحدة، احترامًا لتقاليد وعادات الدولة الإسلامية ودخولها المكان المقدس.

فاستغلال زوجة الرئيس الفرنسي ونسب إليها تصريحات مسيئة عن الحجاب، أمر يحتاج إلى التحليل النفسي، فغالبا ما يتبنى التيار المتطرف هذه الادعاءات الكاذبة.

ومن جانبها، حللت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي، الأمر بأن ذلك يعتمد على البحث عن موضوعات مقدسة بين جماهير المسلمين، والحديث عنها بشكل سيء حتى يخلق تيارا مهاجما لفرنسا يزيد من العداء وحالة الكراهية.

وتابعت "زكريا" في حديثها لـ"هن"، أن ما حدث هو اعتماد على تحريف المعاني، مثل تحريف حديث "ماكرون" حيث أشار عن "الإسلاميون"، ليصبح الحديث عن "الإسلام"، وذلك لإثارة حالة الاحتقان والكراهية. واستطردت أستاذ علم الاجتماع، أنه توجد حالة من التربص للرئيس الفرنسي، لذلك تم الاتجاه إلى زوجته وادعاء تصريحات مسيئة على لسانها، لإثارة استفزاز جماهير المسلمين من حول العالم.

واتفق معها في الرأي الدكتوى سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن ادعاء أحاديث كاذبة منسوبة لزوجة الرئيس الفرنسي، يرجع لتعمد خلق حالة من الإثارة، وأكثر الموضوعات التي تنجح في ذلك هو الاتجاه بالحديث عن المرأة وما يتعلق بها مثل الحجاب.

وتابع "صادق" أنه بسبب وجود حالة من عدم النضج وهيمنة الثقافة والتقاليد الذكورية، فإن الحديث عن المرأة والحجاب هي أكثر الموضوعات التي تنجح في خلق حالة العداء والاحتقان، كما أن الدين من الأدوات التي تستخدم أيضًا في الإثارة.