وجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، انتقادات لاذعة إلى نظيره البرازيلي، جايير بولسونارو، الذي سخر من سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون.

وقال ماكرون، في تصريحات صحفية نقلًا عن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه "ينبغي أن تشعر جميع نساء البرازيل بالخزي من رئيسهن، الذي يسخر من النساء".

لم تكن تلك المرة الأولى التي يسخر فيها "جايير" من النساء ولكن سبقتها مواقف أخرى ففي عام 2017 أثار بولسونارو أزمة كبري في الكونجرس البرازيلي، عندما قال لزميلة له تدعى ماريا دو روزاريو: "لن أغتصبك أبدًا لأنك لا تستحق ذلك".

الطريقة التي تحدث بها الرئيس البرازيلي، أثارت غضب كبير في الاوساط البرازيلية واعتبرتها الصحف والمنظمات الحقوقية إهانة بالغة للنساء والمثليين والبرازيليين من أصل أفريقي والسكان الأصليين، وعلقت السيدة على الأمر قائلة: إنها تشعر بالأسف، ولكن بولسونارو مشهور بذلك، ولا يحترم القوانين الخاصة بالنساء".

وعلى عكس المرشحين للرئاسة في أي دولة الذين يسعون لإرضاء كافة الأطياف بالمجتمع، جاء الرئيس البرازيلي، ليدلي بتصريحات وصفت بأنها عنصرية كونه تحدث عن النساء السود، وذلك في لقاء له مع صحيفة برازيلية، حيث دعا الزعيم المتطرف لمحو السكان الأصليين وقتلهم، ووصف نساءهم بأنه لا يمكن تحمل رؤيتهن لأن شكلهن قبيح وسود، وبيَّن أنه إذا تولى الحكم فسيأخذ أراضيهم وسيجعلهم يشاركون في الجيش، ومن يرفض سيضعه في السجون ويعذبه.

أما العام الماضي فخرج بتصريح غاية في الغرابة عندما قا إنه شعر بالحزن عندما أنجب فتاة، وأوضح أن لديه 5 أطفال، أصغرهم فتاة، مشيرا إلى أن سبب إنجابها هو أنه عانى من الضعف في إحدى اللحظات.

وفي منتصف الشهر الجاري، خرجت عشرات الآلاف من النساء البرازيليات في شوارع العاصمة للتنديد بالرئيس "جايير" والتي تعد المظاهرة الثالثة التي خرجت ضده.

وقبل عام من الآن غادر جير بولسونارو، المستشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج بعد محاولة اغتياله بسكين والذي تزامن مع المظاهرات الغاضبة التي قادتها نساء البرازيل، واللاتي كن يرفضن ترشحه لتولي منصب رئيس الجمهورية.

وفي المظاهرات انتقدن السيدات المشاركات في التظاهرات "جايير"  بسبب تاريخه المليء بتعليقات تشمل الاستخفاف بجرائم الاغتصاب ووصف الفروق في الأجور بين الرجال والنساء بأنها مبررة.

وكان بولسونارو، أدلى أمس، بتعليق ساخر على صورة تقارن بين زوجتي الرئيسين على "فيس بوك"، وعلق عليها: "هل تفهم الآن لما يهاجمني ماكرون، لا تهينه"، واصفا برجسيت بأنها سيدة عجوز، زاعمًا أن ذلك سبب هجوم ماكرون عليه.