رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قناة "سارة" لتعلم فنون الطبخ: الغرب لازم يعرف تاريخ أكلنا

كتب: سارة صلاح -

12:17 م | الأحد 08 نوفمبر 2020

سارة

بعد سفرها مع زوجها لبريطانيا، اكتشفت "سارة عفيفي" 36 سنة، اختفاء الأكلات المصرية من شوارع لندن تماماً رغم وجود مطاعم لكل الأكلات العربية والخليجية، ما دفعها للتفكير في البدء بعمل حلويات مصرية وبيعها لأصدقائها الأجانب وجيرانها الذين تعرفت عليهم عقب سفرها لتعريفهم بالأكلات المصرية من ناحية ولاستغلال وقت فراغها في ممارسة هوايتها المفضلة من ناحية أخرى.

 "كنت بضايق وبحس بالغيرة إني أكل بلدي مش معروف، فقررت إني لازم أعمل حاجه تخلي العالم الغربي يشوف جمال أكلنا اللي مايقلش حضارة وعراقه عن تاريخنا وخصوصاً إني بحب المطبخ من وأنا عندي 11 سنة، فحسيت إن دي أكتر حاجة هلاقي نفسي فيها".

فوجئت "سارة" بإعجاب أصدقائها الأجانب بأكلها، مما شجعها على الاستمرار والتوسع في الأصناف المختلفة التي تقدمها لهم، حتى وقعت عيناها أثناء تصفحها لبعض جروبات الطبخ على "فيس بوك" على وجود فرصة لحضور تدريب متخصص في الطبخ لمدة 3 أيام يضم مجموعة طباخين من جنسيات مختلفة لتبادل الثقافات، لم تتردد حينها الشابة الثلاثينية في المشاركة به، بحسب كلامها.

تعرفت "سارة" خلال التدريب الذي كان منقسما لمجموعات على شيف إيطالي، كان لديه رغبة مثلها في إقامة مشروع للطبخ، فقررا المشاركة معا، حيث عرض عليهما بعد انتهاء التدريب أكثر من مرة فتح مطاعم أو كافيه، لكنهما كانا لا يتفقان مع ممول المشروع في كل مرة، حتى انتشر فيروس كورونا في البلاد وتم أغلقها بالكامل، إذ وجدت "سارة" نفسها بدون عمل.

بدأت الشابة الثلاثينية التفكير في مشروع يمكن ممارسته من البيت، حتى استقر بها الحال على إنشاء قناة على يوتيوب بالتعاون مع صديقها الشيف الإيطالي لعمل أكلات مصرية وإيطالية باللغة الإنجليزية، إذ يتم في كل حلقة والتي لا تتخطى مدتها الـ15 دقيقة عمل أكلة مصرية مع توضيح للمشاهدين أصلها وتاريخها، بجانب أكلة إيطالية تشبها.

وتضيف "سارة": "فكرة القناة هي مزج حضاري تاريخي بيننا وبين إيطاليا، بنطبخ أكله من مصر وشبيهتها من إيطاليا والعكس وبنتكلم عن تاريخ وأصل الأكلة دي وازاي وصلت للشكل النهائي اللي احنا عارفينه"، مشيرة إلى أن أصعب المشكلات التي تواجهها خلال عملها عدم وجود كتب متخصصة في تاريخ الأكلات المصرية، ما يصعب عليها جمع معلومات عن كل أكلة لعرضها في قناتها.