رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سيارة تنهي حياة محررة الأخبار بالتليفزيون المصري.. وزملاؤها: كانت زي الملايكة

كتب: آية المليجى -

02:38 م | الخميس 05 نوفمبر 2020

الراحلة هبة الديب

حادث أليم تعرضت له هبة الديب، المحررة بقناة النيل للأخبار، أودى بحياتها في الحال، أثناء عبورها الطريق في شارع الهرم.

وفاة المحررة الشابة تسبب في حالة من الحزن بين زملائها بقطاع النيل للأخبار، الذين عبروا عن افتقاد وجودها الطيب، إذ تعتبر بالنسبة إليهم شخصية أقرب للملاك.

بصوت لم يخل من البكاء، تحدث يحيي الغزاي، محرر في قناة النيل للأخبار، عن الراحلة ليبدأ حديثه عنها: "هبة لو فيه ملايكة ماشيين على الأرض هتبقى واحدة منهم.. ربنا بيعمل الخير بسبب الناس الطيبة اللي زي هبة، وإحنا فقدنا واحدة منهم".

صفات طيبة عن الراحلة "هبة" لم يتسع لـ"يحيي" حصرها، إذ يقول: "أخلاقها كانت فوق الرائعة، منضبطة في مواعيدها، علاقتها بزمايلها طيبة وعمرنا ما سمعنا عن مواقف نفسنة أو غيرة، إنسانة على درجة عالية من الأخلاق".

مواقف عديدة جمعت بين "يحيي" والراحلة، يتذكر آخرها حين رشح لها عريسًا، يراه مناسبًا لظروفها الاجتماعية، فهي كانت منفصلة عن زوجها وترعى ابنتها: "كنت في مرة جايبلها عريس كان مطلق وهي كمان مطلقة وعندها بنت، وردت عليا بجملة ساعتها مش ناسيها، قالتلي: أنا مش عاوزة حاجة من الدنيا، أنا برعى أمي وأبويا وبنتي اللي في إعدادي".

من المواقف التي ما زال "يحيى" يتذكرها أيضًا، مساعدة "هبة" له في رسالة الدكتوراه الخاصة به: "رغم أن علاقتنا في الأول مكنتش لسه متوطدة، لكنها ساعدتني في رسالة الدكتوراه، لأنها خريجة آداب عبري وأنا رسالتي عن اليهود، ووقفت جنبي وقتها".

عن ظروف الحادث الذي سمع "يحيي" عن ملابساته: "اللي عرفتها إنها كانت بتعدى الطريق من قدام إحدى المستشفيات، وكانت بتحتمي بأحد الأشخاص وهو بيعدي، لكن هو سرع في خطوته شوية، ومن وراه جت عربية خبطت هبة، وعقبال ما الإسعاف جت، كان قضاء الله نفذ".

رانيا فرحات، إحدى صديقات الراحلة "هبة"، لم تختلف عن سابقها، إذ بدأت حديثها لـ"هن"، قائلة: "استحالة حد يحكي موقف سيء بينه وبين هبة"، فالانطباع الأول الذي أخذته "رانيا" عن صديقتها لم يتغير منذ معرفتها: "تشوفيها تقولي ملاك، خدومة ومهذبة فوق ما حد يتخيل.. إحنا واثقين في مكانتها عند ربنا، لكن زعلانيين على فراقها".

مواقف كثيرة جمعت بينهما، بحكم الصداقة والظروف المشابهة، تتذكرها "رانيا": "كانت دايمًا شايلة هم أقرب الناس ليها.. لما كنت ببقى مضايقة كنت بلاقيها قدامي تسألني مالك من غير ما اشتكيلها".

اختتمت "رانيا" حديثها عن الراحلة بالتعبير عن آلام الفراق التي تصاحبها: "خسارتي فيها مش أقل من أسرتها.. ربنا يرحمها ويصبرنا يارب".