رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

25 سنة بين الأدوية.. "منى" تحقق حلمها بعد الـ50 وتصبح أستاذة فنون جميلة

كتب: أحمد حامد دياب -

11:12 ص | الأربعاء 04 نوفمبر 2020

الدكتورة منى علي رجب بجوار أحد أعمالها

أصوات زغاريد عالية في المنطقة، في نهاية شهر يوليو عام 78، تعلن أن نتيجة الثانوية العامة ظهرت، حيث أسرعت منى علي رجب للمدرسة للاطمئنان على نتيجتها لتجد نفسها من الأوائل بمجموع 88% والذي أهلها لأعلى كليات القمة وعلى رأسها كلية الطب البشري، لتبدأ معها قصة طويلة ترويها  لـ"الوطن".

تمنت منى أن تلتحق بكلية الفنون الجميلة لتشبع شغفها في الفن والرسم والتلوين وعشقها منذ طفولتها وهوايتها الرسم لتقابل رفض والديها نظرًا لمجموعها الذي يؤهلها لأعلى الكليات والذي اعتبرته أنه سبب في ضياع حلمها وتنصاع لرغبتهم في دخول إحدى كليات القمة وبالفعل تلتحق بكلية الصيدلة وتتخرج منها عام 1983.

بدأت الحياة وتزوجت منى من ضابط شرطة كان نصف حظها من التوفيق، وعملت كصيدلانية واجتهدت للتوفيق بين عملها وبيتها ورزقها الله بثلاثة أبناء.

25 عام بين الأدوية في الصيدلية لصرف العلاج للمرضى حتى فكرت منى في إحياء الحلم القديم ودخول كلية الفنون الجميلة وتوجهت للكلية بالفعل وتقدمت بأوراق الالتحاق بها.

لم يمانع زوجها وفوجئ بتقديراتها العالية ونجاحها منقطع النظير حتى تخرجت من الكلية بتقدير عام امتياز وكانت من أوائل الدفعة وكان عمرها 51 عام وطالبت بحقها في التعيين كمعيدة إلا أن الكلية رفضت بسبب سنها ولكن وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا، حيث اتجهت منى للقضاء الذي أنصفها وحكم بتعيينها كمعيدة لتحصل على الماجستير خلال عامين فقط والدكتوراة خلال 3 أعوام وتصبح منى رجب أستاذة بكلية الفنون الجميلة بعد سن الـ55.

والآن تعيش منى رجب أسعد اللحظات وهي تمارس الرسم هي وأحفادها وتشغل منصب أستاذ متفرغ التصوير بكلية الفنون الجميلة وبعدما قدمت خلال فترة قصيرة 16 معرض آخرهم شهر أكتوبر الماضي في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة بعنوان "مصريات".

تعتبر الدكتورة منى أن زوجها اللواء هشام لطفي هو نصيبها من الدنيا ورغم أنه شغل منصب مساعد وزير الداخلية إلا أنه كان يساعدها في أعمالها وفي معارضها ويقف بجوارها وكان دائم التشجيع لها حتى بعدما بلغوا الـ60 وتقاعدوا إلا أنه مازال يقف خلف قصة نجاحها وإصرارها، ودعت له بوافر الصحة وطول العمر.

تتمنى الدكتورة منى أن تقوم بعمل جداريات بالإنجازات الحالية فى مصر على الكبارى والإنفاق والمباني الحكومية لتؤرخ لإنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي وأن آخر معرض قدمت فيه جدارية "3 أمتار x متر"، تلخص إنجازات الرئيس السيسي وتحمل التطوير وإنجاز للعديد من المشروعات فى مصر فى العصر الحديث.

الجداريه تحكي عن قائد عاد بمصر لمجدها وكأنه ملك من ملوكها العظماء وقاد العجلة الحربية لبناء الأمة المصرية، وشملت الجدارية رموز للتطور بدءً من تطوير ميدان التحرير وقصر البارون وطريق المحمودية وكوبري تحيا مصر والكاتدرائية ومسجد الفتاح العليم ومجلسي لنواب بالعاصمة الإدارية والمتحف الكبير ومبنى وزارة الدفاع الجديد ومولدات الكهرباء والطاقة بالرياح والسخانات الشمسية والصوب الزراعية وتطوير العشوائيات فى كل المحافظات والطرق والكباري ومصانع الحديد والصلب وقناة السويس وحقل ظهر وأطول برج فى إفريقيا والعلمين الجديدة والمزارع السمكية ومصانع الأثاث ومدينة الجلود وتطوير السكة الحديد، ورسمت كل ذلك على خريطة مصر وسط التاريخ المصري القديم ووضعت أجدادنا شهود على التطور الذي حدث في سنوات معدودة.

منى علي رجب روت القصة قائلة: "بحكي لأحفادي القصة دي علشان يسعوا دايما ورا احلامهم وميتنازلوش عنها أبدا".