علاقة غريبة من نوعها، طرفيها طفلة في الصف الرابع الابتدائي، وعجوز ستيني، كبرت شيئًا فشيئًا حتى تطورت إلى علاقة جنسية، قبل أن تنتهي بشكل مأساوي، إذ حاولت الطفلة "شيماء" التخلص من أفراد أسرتها، حتى تتمكن من مقابلة عشيقها المسن في هدوء.

بدأت أحداث الواقعة، مع تردد رجل ستيني على بيت جاره في عزبة الصولي بالإسماعيلية كل صباح، لكن ما لم يكن عاديا أنه يأتي بعد مغادرة كل أفراد الأسرة إلى أعمالهم، ليدخل المنزل ليقضي بعض الوقت ثم يخرج مرة أخرى، فماذا يفعل والبيت شبه خال إلا من الطفلة الصغيرة شيماء، التلميذة في الصف الرابع الابتدائي؟

بعد مرور عدة أيام استيقظت عزبة الصولي على خبر تسمم أسرة شيماء، الأب والأم وشقيقيها جرى نقلهم في حالة حرجة للمستشفى، بينما لم تصب شيماء بسوء، لفظ الأب أنفاسه بينما نجت الأم وابناها من الموت، إذ كشفت التحريات أن خلف تلك الواقعة الطفلة الصغيرة.

قالت الطفلة، في اعترافاتها أمام النيابة، إنها مرتبطة بعلاقة جنسية بصديق والدها فتحي حسين، الذي كان يتردد على منزل أسرتها، وفي أحد الأيام استغل خلو المنزل وتحسس مناطق حساسة من جسدها، لكنها لم تعترض، فجردها من ملابسها وقام بمعاشرتها، ثم كرر هذه الفعلة معها: "كان بيفرجني على أفلام جنسية على تليفونه حتى أصبحت مدمنة لهذه العلاقة".

وأشارت التلميذة، إلى أن والدها ارتاب فيه وطرده من المنزل، فقررت بالاتفاق معه التخلص من أسرتها ودست لهم السم في الطعام: "فتحي أحضر لي السم وقال لي عاوزك تحطي السم ده في الطبيخ علشان نخلص منهم، وبالفعل غافلت والدتي ووضعت السم في اللحم المفروم اللي أمي بتعمله كفتة علشان نعيش على راحتنا أنا وهو".

وجرى القبض على المسن الذي أقر بالواقعة، وأحالته النيابة للمحكمة التي قررت إعدامه شنقا، وجرى تنفيذ حكم الإعدام أول أمس، بينما جرى إيداع الطفلة إحدى دور الرعاية.

تأثير إدمان الأفلام الإباحية على الأطفال

للإدمان طرقه المختلفة والمتعددة، إذ تعد مشاهدة الأفلام الإباحية من أخطر الأنواع، التي تؤثر بشكل كبير وبالغ على مدمنيها ما بين الكبار والأطفال بشكل خاص، حسب الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي.

وتوجه حماد، خلال حديثها لـ"هن"، بضرورة حجب المواقع الإباحية داخل مصر، لحماية الأطفال والكبار من التعرض لها والتأثير عليهم بصورة سلبية، مستطردة: "إدمان المواقع الإباحية موجود عند الأطفال، اللي بيكتشفوا بالصدفة وجود الأفلام ديه، عشان بتظهرلهم، وهما بيتفرجوا على أي محتوى تاني موجود على وسائل التواصل الاجتماعي".

وقالت استشاري الطب النفسي، عن مدى تأثير إدمان الأفلام الإباحية على الأطفال: "بتأثر عليهم نفسيًا بشكل سلبي، وبيتم البدء في ممارسة العادة السرية، وقد يصابوا باكتئاب، واضطرابات الهوية الجنسية، والطفل بيبدأ يعمل عزلة اجتماعية لنفسه، وبيكون سبب من أسباب لنشأة العلاقات الجنسية المحرمة بين الأخوات".