رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"ستات بالدنيا".. مبادرة لنشر حكايات السيدات المُلهمة: بناخد منهن العبر

كتب: محمد عبدالعزيز -

07:42 م | الثلاثاء 15 سبتمبر 2020

نور أبوزيد

بعد وفاة زوجها، ترك لها العديد من الأبناء وهم لا يزالون في مُقتبل العمر، فقامت بمواجهة الحياة، وأعلنت نفسها الأب والأم في الوقت ذاته، لم ترض أن يعمل أولادها الصغار، عملت بمفردها هنا وهناك، تجري وتسرع للحصول على مصاريفهم، فبفضل والدتهم، أصبحوا في أفضل المراكز بعد أن كبروا.

هذه الحكايات وما يُشبهها، تتكرر في مجتمعنا، فالسيدات حكايتهن كثيرة ومواقفهن أكثر، وبعضهن مُلهم لكثير من الفتيات والسيدات الأخريات، مما دفع نور أبوزيد، 31 سنة، كاتبة، إلى إطلاق مبادرة "ستات بالدنيا"، والتي تقوم على تجميع كل حكايات السيدات ونشرها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بهاشتاج ستات بالدنيا، ثم لاقت صدى واسعا بين الجميع، وبدأت في نشرها على المواقع المختلفة.

فكرة المبادرة خطرت على بال "نور" عندما بدأت بالكتابة عن المرأة: "لما بدأت أكتب عن المرأة وأسمع حكايات كتير عنهم، زي إنهم لما يتحطوا في ظروف ومواقف صعبة بيبقوا قدها وبتقوم بكل الأدوار الممكنة، فبدأت أطبق فكرة إني أنشر حكايتهم وأعلن عنها".

هدف "ستات بالدنيا" هو البحث عن السيدات الشجعان اللواتي واجهن ظروفهن الصعبة، وسرد قصصهن ليراها غيرهن وتُحفزهن ويأخذن منها العبر: "بادور على الستات دول وأحكي قصصهم اللي ممكن تكون مُلهمة لناس تانية وتكون طوق نجاة ليهم وتشجعهم هما كمان يتحدوا ظروفهم الصعبة، بدأت أنشر على الفيس بوك وبعدين على المواقع، وبعدين قدمت برنامج صغير على الراديو باحكي فيه الحكايات دي".

إقبال كبير لم تتوقعه "نور" على المبادرة، العديد من السيدات بدأوا في التفاعل معها وإرسال وسرد قصصهن المختلفة، ترحيب كبير منهن دفع نور إلى استكمال رحلتها في البحث عن حكايات السيدات الخفية والتي خلف الستار: "الإقبال كان مفاجئ لإني لقيت ستات بيبعتولى قصصهم عشان انشرها وأحياناً بابعت لحد عرفت إن عندها قصة، بالاقي منها ترحيب كبير وباعرف تفاصيل عن الحكاية وباستأذنها عشان أنشرها".

تحلم "نور" أن تكبر فكرتها وتقدم الدعم للعديد من السيدات: "كل هدفي أن الستات اللي قد الدنيا، الدنيا كلها تعرفهم".