رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مصورة تحول الإماراتيين إلى ملكات وأمراء من داخل "كشك"

كتب: هبة وهدان -

01:35 ص | الثلاثاء 08 سبتمبر 2020

احدى صور مارتا

بمظاهر ملكية توحي بالفخامة، تُظهر زبائنها من الأشخاص العاديين وكأنهم من الملوك أو الأمراء من عصور حالية أو حتى بائدة، فبمجرد رؤية صورهم يخيل لك أنك أمام شخص ينتمي لعائلة من إحدى الأسر الملكية حول العالم.

واستطاعت الفنانة مارتا لاموفسيك، والمقيمة في دبي، ضمن مشروع بعنوان "Iconbooth"، أن تلفت الأنظار اليها من خلال تزيين جدران مشبعة بتفاصيل ملونة، وأفراد يتزينون بأغطية رأس، وعباءات مزخرفة توحي بالفخامة.

جميع الجنسيات من العصور الملكية، استطاعت "مارتا" أن تجسدها في الواقع، وذلك بعد أن حولت عدداً من المواطنين في الإمارات الى ملوك وملكات.

و"مارتا" التي ولدت في سلوفينيا، اكتشفت أنها فنانة في وقت متأخر من حياتها، وذلك عندما بلغت الـ30 من عمرها، فكان حلمها أن تكون أكثر من مجرد مصورة موضة، فتركت مهنتها في التصوير الفوتوغرافي لتتابع حلمها في لندن، وبعد الدراسة هناك، وإقامة مختلف المعارض، انتقلت إلى دبي، لتغير طريقة تعبيرها المرئي تماماً، وفقاً لما قالته في مقابلة مع "CNN".

وتحرص "مارتا"، على التقاط صور مستوحاة من البيئة متعددة الثقافات بغض النظر عن العرق أو الطبقة أو الجنسية أو الجنس، فشعارها في جميع صورها "كلنا واحد".

ورغم الشهرة التي حققتها الفنانة، إلا أن مشروعها عبارة عن "كشك" تُصور فيه الأشخاص العاديين في الإمارات بعد أن تُحول مظهرهم لتجعلهم يبدون مثل الملوك والملكات.

وتحرص "مارتا"، من خلال مشروعها، أن ترفع من شأن الشخصيات في صورها، ولذلك، تعمل المصورة من خلال أعمالها على تمكين المشاركين من احتضان المحاربين، والأميرات، والأمراء، والملكات، والملوك الموجودين في داخلهم.

وتهتم "مارتا"، أيضاً بانحياز المشاركين لجانبهم الذكوري والأنثوي، فتقول: "لهذا السبب، فإن اتجاهي الفني هو محايدة للجنسين، أجد أن التوازن بين الجانبين هو أمر شديد القوة والجمال بشكل لا يُصدق".

وتضيف: "المشروع يعكس العصر الذي نعيش فيه، والذي يجب ألا يركز على الفصل بين الجنسين، والديانات، وغيرها من العوامل".

وتعكس "مارتا"، من خلال الألوان المميزة التي تستخدمها والأكسسوارات التمازج بين مختلف الثقافات، فتشمل جلسات التصوير عناصر متنوعة مثل حلقة أنف مستوحاة من الديانة الهندوسية، ووشاح باكستاني مطرز يدوياً، وقلادة أفغانية، إضافةً إلى قبعة مستوحاة من جميع الثقافات.