رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"سارة" تتغلب على إعاقتها بالعزف.. ووالدتها "مبتحبش تصعب على حد"

كتب: آية أشرف -

11:31 م | الأحد 06 سبتمبر 2020

الطفلة سارة

بأنامل رقيقة، وجسد نحيل، ومظهر طفولي بريء، تترك أذنيها، لما تسمعه من الأغنيات، مرة واثنين، حتى يلتصق اللحن بعقلها.

تقف أمام آلة الأورج الخاصة بها، تتحسسه، ومن ثم تبدأ بالعزف الموسيقي عليه، دون أن تراه.

سارة أحمد، صاحبة لـ 7 سنوات، التي أراد الله أن تولد كفيفة، وعلى الرغم من محاولات أسرتها لعلاجها عام كامل بالعمليات الجراحية، فور الولادة، إلا أن أمر الله كان محتومًا، لكنه أنعم عليها بالكثير من المواهب. 

"سارة ولدت في الشهر السادس وقعدت 3 أشهر في الحضانة، وكل ده أثر في الشبكية فبقت كفيفة، فضلنا سنة نعملها عمليات جراحية، لكن كل ده منفعش".. هكذا تحدثت يسرا عادل، والدة الطفلة سارة، خلال حديثها لـ "هُن"، قائلة: "بنتي من بداية 3 سنين وكل ما تسمع أغنية أو نشيد أطفال تبدأ تجرب عزفه على الأورج اللعبة، مرة واتنين وتلاتة لحد ما تجيب الموسيقى بالظبط".

وتابعت والدة الطفلة سارة: "حسيت أن عندها موهبة، وأن ودانها موسيقية، حاولت أوديها مكان يدربها، لكن وقتها كانت صغيرة جدًا".

وأضافت: "سارة دلوقتي في سنة أولى بمدرسة للمكفوفين في الإسكندرية، بتتعلم وأنا جبتلها أورج حقيقي في البيت تنمي عليه موهبتها، أول ما كملت 5 سنوات".  

لم تمل الأم الداعمة لابنتها، حاولت إلحاق ابنتها بإحدى الأماكن المتخصصة لتنمية موهبتها، إلا أن جائحة كورونا وقفت أمامهن بالمرصاد، فلم يتبقى لها سوى تركها للعزف والتعلم ذاتيًا".

وقالت الأم: "حسيت أن حالتها النفسية هتبقى وحشة، وأنا بنتي بتحب التشجيع جدًا، مش بتحب تصعب على حد ويقولها بكرة تبقي كويسة، بتحب يقولولها عزفك حلو".

وتابعت: "قررت أوري موهبتها للناس، كنت الأول بصراحة مُحرجة لكن اتشجعت عشان أبسط بنتي، عملتها صفحة على فيس بوك، وبقيت ألبسها وأصورها وهي بتعزف وننشرها، وبقى يجيلها إشادات كتيرة جدًا، بقولها عليها وبتتبسط جدًا". 

واختتمت السيدة حديثها برغبتها في نجاح ابنتها، دون أن تحول إعاقتها بينها وبين أحلامها.