رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"نور" تستلهم أفكارها من "مقاتلات بهية" وتصمم زي الممرضات بروح الحياة

كتب: آية المليجى -

07:48 م | الإثنين 31 أغسطس 2020

تصميم

كانت المرة الأولى التي ذهبت فيها نور النمر، إلى مستشفى بهية لسرطان الثدي، حينما جلست بين حاملات المرض الخبيث رأت الخوف المتجسد على وجوههن، ومحاولات التخفيف عن أنفسهن بكلمات المواساة والدعم، عاشت الفتاة العشرينية أحاسيسهن واستقر بذهنها فكرتها حول تصميم جديد لـ"اليونيفورم" الخاص بفريق تمريض مستشفى بهية يحمل مشاعر مريضات سرطان الثدي.

الحكاية بدأت قبل أشهر قليلة، تلقت "نور"، وهي تعمل بمجال التصميم، مكالمة هاتفية من أحد مسئولي مستشفى بهية، للالتقاء بها حول الوقوف على فكرة تصميم مختلف لملابس فريق التمريض، خاصة لقت فكرتها المشابهة مع فريق تمريض مستشفى مستشفى سرطان الأطفال 57357، نجاح وصدى واسع بين المرضى والممرضين: "التصميم أول مرة خد نجاح كبير وحسيته فرق فعلًا في نفسية الأطفال، وتحمست أكرر التجربة تاني في بهية".

أتمت "نور" لقائها بأحد مسئولي "بهية" حول التصميم الجديد، لكن الفتاة العشرينية أرادات الحديث مع حاملات المرض الخبيث ومعايشة مشاعرهن: "قعدت في الاستقبال، شفتهم بيتعاملوا إزاي مع بعض حتى لو أول مرة يشوفوا بعض فيها، هما فعلًا بيجسدوا معنى العيلة والإخوة".

التقت "نور" بمحاربات سرطان الثدي، فعبرت المريضة الأولى عن مشاعر العائلة والصداقة التي تعيشها داخل "بهية"، الحالة التي شعرت بها الفتاة العشرينية جعلتها تستقر على الجمل الخاصة بتصميم "اليونيفورم": "إحنا عيلة بهية، دي كانت أول جملة طلعت بيها للتصميم".

أما المحاربة الثانية التي جلست معها "نور" كانت مصدر فخر وقوة بالنسبة لها، فالمريضة هي أم لأطفال أخفت عنهم طبيعة مرضها: "احكي قصتك بفخر، ودي تاني جملة أنا حطتها في التصميم لأنها فعلًا بطلة".

على قرابة شهر، ظلت "نور" تتردد على مستشفى بهية تلتقي بالمحاربات وتعيش معاهم المعاناة، تلاحظ القلق والمناجاة والتوسل لله، عند دخولهن غرف جلسات الكيماوي، لتكن النتيجة هو تصميمين لفريق تمريض مستشفى بهية.

استقرت "نور" بالجمل المستلهمة من مشاعر المريضات، لترسمها بأيديها على تصميمين مختلفين لفريق التمريض: "أول تصميم كان بيعبر عن العيلة وكانت من كلماته أنتي شمس للحياة، حضنك هو الأمان يا أمي، عيشي حياتك بحب".

أما التصميم الثاني الذي وضعته "نور" جاء ليعبر عن قوة المحاربات: "أنتي شمس للحياة، ضحكتك أحلى، أنتي بطلة، احكي قصتك بفخر، طمني نفسك"، انتهت المصممة العشرينية من مهمتها الإنسانية لترسم الفرحة والبهجة على فريق التمريض: "الممرضة أكتر المريضة بتشوفها والمفروض دايمًا تتطمن بيها".

الفرحة التي رأتها "نور" في أوجه فريق التمريض ومريضات "بهية" جعلتها تسعى في تصميم يونيفورم" خاص بجميع المستشفيات مستلهم من حكايات ومشاعر مرضاه: "نفسي ألف على كل المستشفيات وأصمم لكل الممرضات، نفسي أبسطهم وأساعدهم".