رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في عيدها.. قصة العذراء في القرآن والإنجيل: سميت مريم على اسم جدتها

كتب: مصطفى رحومة: -

08:59 م | السبت 22 أغسطس 2020

العذرا مريم

يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم السبت، بعيد صعود العذراء، بحسب الاعتقاد المسيحي، مختتمين صوما استمر لمدة 15 يوما هذا العام، بحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

و"السيدة مريم العذراء"، تعددت ألقابها وصفاتها، فهى"المصطفاة"،"الطاهرة"، "أم النور"، "البتول"، "كنز الفضائل"، التي استحوذ حبها على قلوب المسلمين والمسيحيين، ولم لا وهى مَن كرّمها رب العالمين فاصطفاها على جميع النساء وشرّف اسمها واسم عائلتها بوضعهما على سورتين من سور القرآن الكريم، وبجّلها المسيحيون فنذروا لها صوماً باسمها لمدة أسبوعين من كل عام، وأقاموا لها الأعياد، فى حين لا يكاد يخلو بيت مسلم فى مصر من فتاة تحمل اسمها، فيما يرتفع على الكنائس والأديرة بطول مصر وعرضها اسمها مصحوباً بلقبها"مريم العذراء" أو"مريم ابنة عمران".

"السلام لك يا مريم" هكذا يرد ذكرها فى القرآن الكريم والإنجيل المقدس، فيباركها المسلمون، ويقدسها المسيحيون.

ففى القرآن، يرد ذكرها بنذر لوالدتها أن تهب ما تحمله فى بطنها لله، ينقطع لعبادته وخدمته فى الهيكل المقدس، غير أنها تلد بنتاً، فتسميها مريم، وتفى بنذرها رغم صعوبة دخول فتاة إلى الهيكل، يتقبّلها ربها بقبول حسن ويُنبتها نباتاً حسناً، بعد أن توفى والدها عمران بن ماتان، وكفلها زكريا، ويواصل القرآن فيورد قصة حملها بكلمة من الله دون أن يمسسها بشر، وبشرى الملاك لها، ثم معجزة ولادتها للسيد المسيح، فحديثه فى المهد وهى تحمله بين يديها.

أما فى الإنجيل، فتُستكمل القصة، إذ تضع العذراء السيد المسيح، وتستقر قليلاً وإياه فى بيت لحم حيث ولد، ثم تقرر الرحيل من مسقط رأسها حين يظهر ملاك الرب ليوسف النجار راعيها، فيأمره بأن يأخذ الصبى وأمه ويرحل بهما إلى مصر، خوفاً على الصغير من الملك هيرودوس الذى كان يسعى وراءه ليقتله وكل مواليد بيت لحم، وبالفعل ترحل العائلة المقدسة إلى مصر، فتدخلها من الشمال، ثم تقيم فيها ما يقارب الأربع سنوات تتنقل فيها من شمالها لجنوبها، تاركة فى كل موضع أثراً أو آية، لترتفع فى تلك المواضع فيما بعد الكنائس والأديرة مخلدة اسم العذراء الطاهرة على مر الزمان.

وبحسب "السنكسار الكنسي"، فإن السيدة العذراء سميت مريم على اسم جدتها إذ أن أمها هي حنة ابنه ماثان بن لاوي بن ملكي من نسل هارون الكاهن، واسم أمها مريم من سبط يهوذا، وكان لـ"ماثان" هذا ثلاث بنات الأولى مريم باسم والدتها وهي أم سالومي القابلة، والثانية صوفية أم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان، والثالثة هي حنة زوجة يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء، مشيرا إلى أنها كانت عاقر وظلت تتوسل إلى الله أن يرزقها بالذرية حتى قرت عيناها بالعذراء مريم.