مشقة يصعب تحملها واجهت هاجر سعد الدين، الفتاة التي كرست حياتها في سبيل شغفها باللغة القبطية الذي تحول إلى حلمها فالعبارة التي استمرت متمسكة بها "أكون أو لا أكون"، ورغم الصعوبات إلا أنها استطاعت تحقيق جزء من حلمها.

تخرجت "هاجر سعد الدين"، من كلية الآثار حتى تبدأ رحلتها الشاقة في مجال يصعب دراسته وهو اللغة القبطية، "كنت عايزة أعمل حاجة أسيب بها بصمة مختلفة علشان كده بعد التخرج اتخصصت في اللغة القبطية حتى تكون موضوع رسالة الماجستير" وفق حديثها لـ "هُن".

أشكال مختلفة من السخرية تعرضت لها صاحبة الـ 27 عامًا، بعد قرار تخصصها في اللغة القبطية، "اخترت أسجل في اللغة القبطية رغم صعوبتها وواجهت سخرية من الزملاء لصعوبة التخصص وندرته".

رغم شعور الجميع باحتمالية فشلها إلا أنها خاضت التحدي الأصعب وتخصصت في اللغة القبطية بجامعة الفيوم، رغم سكنها ببني سويف، "كنت عايزة أثبت للجميع أن انا مش هفشل، ورغم الصعوبات اللي واجهتها منها دراسة اللغة اليونانية القديمة، "أول مرة كنت بترجم ترجمت كلمة كلمة".

مختلف الصعوبات واجهتها في سبيل تحقيق حلمها بعد حصولها على الماجستير الأول بعنوان "الصيغة الفعلية القديمة في القبطية"، ورسالة الماجستير الثانية بعد قبولها  في منحة من المعهد الألماني للآثار في برنامج الماجستير الخاص بحفظ التراث وإدارة المواقع تحت إشراف جامعة حلوان في مصر وجامعة براندنبرج للتكنولوجيا كوتبوس ألمانيا، وحصلت على درجة الماجستير الثانية في يناير 2020 بعنوان "الخرائط الثقافية للموالد كتراث ثقافي لامادي: دراسة حالة على كنيسة مار جرجس في مركز ببا ببني سويف -مصر".

أزمة تواجه "هاجر" وهى عدم توفر فرصة عمل حتى الآن رغم الشهادات التي حصلت عليها وتكريمها من العديد من الشخصيات العامة مثل قداسة البابا تواضروس ودكتور زاهي حواس ودكتور مصطفى الفقي، "حلمى أني أكون دكتورة في الجامعة رغم ندرة مجالى ملقتش شغل في سلك التدريس".