رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

والد "يارا" أصغر ضحايا انفجار بيروت: مازالت خائفة وننتظر الهجرة

كتب: هبة وهدان -

12:24 ص | الأحد 16 أغسطس 2020

الطفلة يارا

من بين الأطفال الذين ترك مرفأ بيروت على أجسادهم بصماته، كانت الطفلة يارا وليد السعيد، التي لم تهدأ منصات التواصل من الحديث عن قصتها وكيف شوه الإنفجار وجهها.

البداية عندما كانت الصغيرة يارا جالسة في غرفة المعيشة في منزلها في منطقة الكارنتينا تلعب بالهاتف ودوى الانفجار وطار الحطام عليها، وفقا للنهار اللبنانية.

ويحكي والد يارا، أنها كانت جالسة بأمان فوجدت نفسها في لحظة مغطاة بالدم، ووجدت والدها وليد الذي أصيب هو الآخر بيده ورجله يهرول تجاهها ليحملها ويصعد في سيارته التي تحطم زجاجها وسقفها متوجهًا بها مع قريب له إلى المستشفى.

ويضيف: "انتظرنا ساعات في الطوارئ حتى حضر الطبيب وخيّط لها وجهها بشكل سريع، ما اضطرني إلى التواصل مع أقاربي في ألمانيا الذين وصلوني بحكيم تجميل لبناني تبرّع بعملية التجميل لابنتي، حيث نقلتها إلى المستشفى الخاص به وأجرى أحد الأطباء فيها العملية لها".

رغم صغر يارا إلا أنها استطاعت أن تتذكر ما حدث قائلة: "أنا منيحة بس وجي واوا.. بدّي لعبه".

ويضيف: "جمعيات إغاثية بالعشرات تعاين الحطام وتعدني بالتعويض وتذهب أدراج الريح، وأنا أحاول لملمة جراحي كي أتمكن من الاستمرار في هذه الحياة، لا سيما وأني مسؤول عن عائلة مؤلفة من ولدين".

وعن لحظة مشاهدة "يارا" لوجهها عقب الانفجار قال وليد "رأت وجهها في المرآة من دون أن تعي ما الذي حصل وشوّه جمالها، هي اليوم في وضع صحي صعب، تخاف من تكرار الأمر، وأخشى عليها بعد أن كدت أخسرها، لا سيما وأن الأطباء أكدوا لي أن الجرح في وجهها سببه قطعة حديدية كون هناك حروق بسيطة تركت آثارها".

واختتم: "بعد الذي حصل أتمنى من الله أن يكتب لي الهجرة من لبنان، لأنه لم يعد بلداً".