كتب: هبة وهدان -
04:29 م | السبت 08 أغسطس 2020
لم تكن عرائس العاصمة اللبنانية بيروت يعلمن أن أسعد لحظات حياتهن ستتحول إلى جحيم ويصبح عرسهن من أشهر العرائس في التاريخ الحديث، فاللحظات التي كان يفترض أن تخلد فرحة العمر تبددت وأصبحت صدمة العمر.
الفرح والهلع والخيال والواقع والحزن والسعادة، مشاعر جميعها سيطرت على حفلات زفاف بيروت يوم الثلاثاء الماضي، سواء كان ذلك داخل كنيسة أو فندق، بفضل انفجار مرفأ بيروت، والذي شاهدنا بعضًا منه عبر مقاطع فيديو وثقت لحظة الإنفجار وذلك من خلال كاميرات مصوري تلك الأفراح.
وتصدر مقطع فيديو للعروس اللبنانية إسراء السبلاني، والشهيرة بـ"عروس بيروت" والتي كانت تجري جلسة تصوير لعرسها إلا أنها لم تكتمل بسبب انفجار مرفأ بيروت، والذي التقطته عدسات مصور الجلسة من خلفها.
وقالت "إسراء" خلال مداخلة عبر "سكايب" مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم" المذاع عبر فضائية "cbc" أنها كانت تجري جلسة تصوير في شارع الصيفي بوسط بيروت، وكانوا يلتقطون بعض الصور قبل حفل الزفاف لافتة إلى أنها لاحظت تغير لون السماء وحدث انفجار مرعب، مضيفة: "ضغط الانفجار طيرنا والمسرح تحول لمدينة أشباح في ثواني".
وأشارت إلى أن زوجها اصطحبها بسرعة للاختباء داخل أحد المطاعم، وأنها كانت تفكر وقتها في وفاتها وأنها ستموت بسرعة ولن تشعر بالموت، واعتقدت أن هذه اللحظات ستخسر فيها أحلامها وتمنت أن يعطيها الله لحظات لتودع أهلها.
اشهر عروس في العالم. دكتورة اسراء سيبلاني pic.twitter.com/b4HIhU8Vn9 #بيروت
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) August 5, 2020
وفي أحد الفنادق وقفت عروس أخرى وزوجها يجريان جلسة تصوير، وخلال لحظة وقع الانفجار الذي غير ملامح المشهد من فرح لدمار وخراب، حتى أن كاميرا المصور انقلبت وتبدد المشهد برمته.
تصوير عروس وعريس أثناء انفجار بيروت.... #انفجار_مرفأ_بيروت pic.twitter.com/oyhYgFTkqM
— Rania El Khatib (@rania_elkhatib) August 7, 2020
وداخل إحدى الكنائس ظهرت عروس وعريسها وهما يستعدان للزفاف داخل الكنيسة، وعلى الفور وثقت كاميرات الكنيسة لحظة وقوع الانفجار.
ووقع إنفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، مخلفًا وراءه عشرات الضحايا وآلاف المصابين.