رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تصنع من الفسيخ شربات.. مريم تعيد إحياء الأثاث القديم بالرسم (صور)

كتب: آية أشرف -

06:54 ص | الثلاثاء 28 يوليو 2020

أعمال مريم أنور

بيديها الناعمتين، تمسك بقطع الأثاث القديمة محاولة إعادة تأهيلها وعودة الروح من جديد لها، تتجه لألوانها المُفضلة وتبدأ بخلطها جيدًا والرسم بها على قطع الأثاث، مستخدمة الفن التشكيلي مع التلوين اليدوي، لتخرج قطعة مليئة بالبهجة والألوان في محاولات منها لإحياء الأثاث القديم. 

 مريم أنور، التي تخرجت من كلية الفنون الجميلة، وبدأت عملها في مجال "الجرافيك" لتنفيذ وتصميم خلفيات الرسوم المتحركة، حتى قررت الزواج والابتعاد عن العمل لـ 6 سنوات متواصلين بسبب المسؤولية وتربية الأبناء قبل العودة للعمل من جديد.

6 سنوات تحاول فيهم "مريم" الرجوع لعملها الأساسي، إلا أنها دوما ما كانت تصطدم بالـ "فشل" حسب وصفها، حتى قادتها الصدفة لـ فن التلوين. 

الحكاية بدأت من كرسي جدتي

صدفة منذ عامين قادت "مريم" للوصول لشغفها، وتنمية مهاراتها، بعدما صادفتها صور لأحد المقاعد، داخل إحدى الصفحات الأجنبية، عقب تلوينه وإحياءه من جديد لتقرر محاكاة تلك الصورة وتنفيذها: "قررت اجيب كرسي قديم من كراسي جدتى، كرسي قهوة، خدته وفضلت اتشقلب لمدة 7 شهور، بحاول أحوله من خردة لقطعة جميلة ملونة ومريحة للعين".

متابعة: "بعد ماخلص لما ببصله كأنه بيحكي حكايات جدتي كلها اللي كانت بتحكيهالي زمان، حكايات كلها بهجة وحب". 

رُبما كان هذا المقعد هو سبب حدوث خير واسع لـ "مريم"، والتي من بعده انطلقت للعمل، قائلة لـ "هُن": "الكرسي ده كان قدم السعد عملت صفحة وعرضته، واستنيت آراء الناس..الغريب أن الكل بلا استثناء قالي هايل برافو كملي، وفعلا كملت، واجتهدت وصرفت وغلطت وعدت ووقعت وقمت لحد ما كونت نفسي". 

المقعد بات صفحة، والصفحة تحولت لشركة، هكذا كانت محاولات "مريم"، مؤكدة: "أسست شركة، وكبرت، ودايما قدامي الناس اللي بتحبطني وكمان بتساعدني". 

وتختتم مريم حديثها عن تجربتها: "الكُرسي فعلًا كان وش الخير، لأني عرضته بعد كدة كإعلان للمعرض الدولي التانى بقاعة المؤتمرات".