تطور الجدل الدائر حول المايوه الشرعى "البوركينى"، من مؤيد ورافض، إلى مدى ملائمته للموضة والتزامه بخطوط الموضة العالمية.

مصممات الأزياء أيضاً اختلفن حوله، بين مصممة أزياء ترى أنه لابد أن يحظى بنظرة اهتمام من قبل المصممين العرب، ومصممة أخرى ترى أنه قطعة وظيفية فى ملابس المرأة، هدفها محدد وثابت، ولا يمكن الحكم عليها من زواية ملائمتها للموضة.

"لا أستطيع أن أقول أن المايوه الشرعى ضد الموضة، لأنه قطعة لها استخدام معين، أو دور وظيفى ثابت فى حياة المحجبات"، كلمات منار حازم مصممة أزياء الحديث، عن عدم اقتناع بعض المحجبات بفكرة المايوه الشرعى واستبداله بملابس خروج عادية.

ورفضت "منار" المقارنة بين تصاميم المايوه الشرعى "البوركينى" والمايوه العادى "البيكينى"، مبررة أنها ستكون ظالمة لكلا التصميمين: "ليس من حق السيدات مقارنة المايوه البيكينى بالبوركينى، لأن البيكينى يتميز بالتنوع من حيث الألوان والأشكال، وإمكانية التغيير فيه بسهولة أو الإضافة عليه، والأهم من ذلك أن تصميمه يتم وفق خطوط الموضة العالمية، التى يشارك فيها مختلف مصممى الأزياء فى العالم، بينما البوركينى مازال قطعة لها طابع خاص مقتصرة على فئة معينة وتلتزم بفكرة الزى الشرعى".

وأكدت "منار" أن ملابس المحجبات شهدت تطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية، ويجب أن يحظى المايوه الشرعى كقطعة أساسية فى ملابس النساء المحجبات بنظرة من مصممى الأزياء العرب: "كلام النساء بشأن نظرتهن للمايوه الشرعى، بأنه يفتقد للجمال، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، وأن يهتم المصممين بتطويره شكلاً وموضوعاً، مع الحفاظ على الغرض منه وهو أن يكون مناسباً لشروط الزى الشرعى".

من جانبها رفضت مصممة الأزياء التراثية إيناس حليم، فكرة أن المايوه الشرعى ضد الموضة، مؤكدة أن من تقول ذلك لم تجهد نفسها بالبحث فى الأسواق عن الأشكال الجديدة: "يوجد أكثر من شكل للمايوه الشرعى فى الأسواق، سواء فى الألوان أو القطع المختلفة، التى يتم إضافتها عليه، من جيب قصيرة، أو تغيير فى شكل الحجاب الخاص به، والمايوه الشرعى هو أداة وظيفية تستخدمها المرأة لغرض معين خلال فترة معينة هى الصيف فى أماكن محددة "البيسين" أو البحر، لذا لا يمكننى أن أصفه بأنه ضد الموضة إطلاقاً، لأنه يخدم المرأة المحجبة وليس للزينة".