رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

النائب العام يتابع و"القومي للمرأة" يتقدم ببلاغ.. القصة الكاملة لـ"الطالب المتحرش"

كتب: روان مسعد -

01:15 م | السبت 04 يوليو 2020

التحرش الجنسي

تشابكت قصص الفتيات اللواتي عانين من التحرش، لتنسج قصة تروي شكل من أشكال العنف الذي يمارس ضد المرأة، وعلى الرغم من أن أنواع العنف كافة مرفوضة مجتمعيًا، يظل التحرش والاعتداء الجنسي هو الأكثر وحشية و"ضراوة" ومن تلك الكلمة اشتق لقب بطل تلك القصة فهو "المفترس"، كما عرف أو الطالب المتحرش والمغتصب.

طوال أيام، كان أكثر ما يتم تداوله عبر "السوشيال ميديا" حكايات عنف حول شاب صغير لا يزال يدرس بالجامعة، ولكن تبين أنه شخصية أكثر تعقيدًا من ذلك، حيث تروي الحكايات أن له خبرات واسعة في الاعتداءات الجنسية، لا يمر على ضحيته مرور الكرام كزميل، بل يدخل إلى خوفها يسلبها كرامتها حريتها اعتدادها بنفسها وأخيرًا أعز ما تملك الفتاة، فأصبح الشاب هو الأكثر شهرة عندما بدأت القصة بمنشور على موقع "إنستجرام".

بداية قصة الشاب

واحدة من الضحايا وأحدثهن تحدثت عن تحرشه بها داخل حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومنذ هذا الحين بدأت حسابات عدة على "إنستجرام"، تنشر تباعًا محادثات جنسية تحوي ابتزازا، وطلبات غير لائقة لهذا الشاب، وشهادات تحرش واغتصاب، فضلًا عن تسجيلات صوتية يطلب فيها من فتيات إرسال مقاطع إباحية لهن، ويبتزهن إذا لم يخضعن له سوف يفضح أمرهن أمام الأهل والأصدقاء، أو نشر محتوى جنسي لهن عبر الإنترنت.

أكثر من 100 دليل على اعتدائه

كثرت الحكايات حتى وصلت لأكثر من 100 دليل تثبت تورط ذلك الشاب في جرائم تنوعت بين الاغتصاب والتحرش والابتزاز والاعتداء الجنسي، وواحد من الضحايا كان شابا، ورغم أن الفتيات في بداية الأمر خشين إفشاء هوياتهن واكتفين بنشر قصص الاعتداءات والاغتصاب، إلا أنه بعد فترة وجيزة ظهرت فتاة تدعى "فرح مصطفى"، كاشفة عن هوياتها وأنها واحدة من الضحايا والتي اضطرت لترك مصر إلى الإمارات هي وأسرتها بعد تجربتها المريرة مع الشاب المتحرش، ووعدت بأنها ستلجأ للقانون لتأخذ كل فتاة حقها.

الشهادات التي نشرتها صفحة "إنستجرام"، والتي أصبحت خلال أيام قليلة لها آلاف المتابعين، تضمنت اعتداء غير شرعي على فتاة مغربية، وأخرى اغتصبت فتركت البلاد وتعيش مفردها دون أهل أو أصدقاء، وثالثة تركت مصر تمامًا مع أسرتها، وأخرى تحملت التحرش والاغتصاب والإهانة، وصمتت على ذلك لتصبح مريضة نفسية تعالج منذ سنوات.

 

اختفاء الطالب المتحرش

وفي ظل الجدل الكبير حول الشاب المتحرش، ظل مختفيًا عن الأنظار لفترة طويلة، ويزعم أهله عبر تجسلات صوتية بثت عبر الإنترنت أنه خارج البلاد، فيما أكدت بعض الفتيات أنه موجود في مصر، ولم يغادرها منذ فترة ما يتيح للفتيات تقديم بلاغات ضده.

ومن جهتها أصدرت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بيانا أعلنت فيه أن الطالب المذكور لا ينتسب إليها، مؤكدة أنه ترك الجامعة منذ عام 2018، حيث احتوت دلائل تحرشه بالفتيات داخل تلك الجامعة مدارس أخرى كان ينتسب إليها في المرحلة الثانوية.

المدافعون عن الشاب: هتدمروله نفسيته

وبين الهجوم الكبير عليه بسبب ما نشر من شهادات قاسية، خرج البعض إلى التعليق على ما يحدث بشكل إيجابي حيث دافعوا عن الشاب بتعليقات على شهادات الفتيات، مؤكدين أنه لا يكون دليل مادي عليه، ولا يجب ظلمه إذا كان برئ.

وكان من بين تلك التعليقات، "آه هو اغتصب بنات بس من الـ100 بنت دول، فيه 50 واحدة عطت بمزاجها"، وقال آخر، "ده واحد من مليون واحد بيغتصبوا بنات، متقلبوش عليه كلكوا، مش هتخلوه عبرة".

وكان اللافت أيضًا، دفاع بعض الفتيات عنه، فقالت بنت، "لو متحرش بيكي أنتي أو حد من عيلتك مش من حقك تقولي عليه كدة"، وقالت أخرى، "مش من حق أي حد أنه يهزأه للدرجة دي وتدمروله نفسيته"، وقال تعليق آخر، "بلاش نفضحه من غير دليل كدة بندمره حرام ده أكيد برئ، في حاجة غلط بتحصل"، و"مش ناس عندها 16 سنة هي اللي هتقلب العالم وتخلي الرجالة متغتصبش بنات".

مكتب النائب العام يتابع عن كثب

ومن جانبها، أصدرت النيابة العامة بيانا، أكدت فيه أن "وحدة الرصد والتحليل" بإدارة البيان بمكتب النائب العام تابعت عن كَثَب، خلال الأيام المنقضية وحتى تاريخه، ما تداول بمواقع التواصل الاجتماعي، بشأن مَن يدعى "أحمد بسام ذكي"، وتعديه على عدد من الفتيات بالقول والفعل، وإكراههن على ممارسات منافية للآداب بالتهديد والإكراه.

وتلقت النيابة العامة شكوى واحدة من إحدى الفتيات قدمتها عبر الرابط الإلكتروني الرسمي لتقديم الشكاوى إلى "النيابة العامة"، مساء 3 يوليو الجاري، التي أبلغت فيها عن واقعة تهديد المشكو في حقه لها، خلال نوفمبر 2016، لممارسة الرذيلة معها، وجارِ اتخاذ اللازم قانونًا بشأنها.

القومي للمرأة يتدخل

وتقدم المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتور مايا مرسي، صباح اليوم، ببلاغ إلى النائب العام في واقعة الطالب المتحرش بعد ظهور أكثر من حالة لفتيات وقعن ضحايا له بين تحرش واغتصاب واعتداء جنسي.

وأعلن المجلس القومي للمرأة متابعته عن كثب لتلك القضية المثارة حاليا على "السوشيال ميديا" في بيان له، وأكد المجلس برئاسة الدكتورة مايا مرسي، دعمه المطلق للفتيات الضحايا في سبيل أخذ حقوقهن، كما حثهن على تقديم بلاغات ضد هذا الشاب لردعه في أقرب فرصة، وكي يتمكن من أخذ كافة حقوقهن.