رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"كلنا اتفاجئنا".. أسرة "فتاة الإسكندرية" تروي تفاصيل جديدة في واقعة ضربها

كتب: ندى علي - يسرا محمود -

08:27 ص | الخميس 25 يونيو 2020

فتاة معنفة

"بنات إلحقوني والنبي، أهلي حابسني وهيقتلوني، وعملوا كده فى وشي، والنبي انقذوني".. بتلك الكلمات أطلقت فتاة بالإسكندرية تحمل اسم "حسناء أمين" استغاثة عبر جروب خاص بالفتيات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مرفقة صورتها بوجه متورم، ما تسبب في تطوع العديد من النساء بتحرير محاضر، لينتهى الأمر بإلقاء القبض على والدتها وشقيقها للتحقيق معهما، ثم تنازل الفتاة رسميا مقابل عدم التعدي عليها.

"هن" تواصل مع أسرة الشابة العشرينية، المعروفة إعلامية بـ"فتاة الإسكندرية"، للحديث عن كواليس الواقعة التي بدأت بـ"استغاثة إلكترونية"، وانتهت بالصلح الودي.

شقيق حسناء: "أي حد مكاني كان هيعمل زيي"

"عمري ما مديت إيدي على أختى.. بس كان لازم تضرب في الموقف ده"، عبارات مقتضبة برر خلالها  شقيق "حسناء" تعنيفه لها، موضحا أنه ثار عليها عقب إصرارها على مغادرة المنزل عنوة، وضربها لأمها في سبيل فتح باب الشقة، على إثر نشوب مشكلة عائلية نتيجة مشاركتها بمقطع فيديو عبر "تيك توك"، مضيفا: "أمي مريضة سكر وبتتعب على طول، ولو أي حد مكاني كان عمل زيي".

وعقب ضربه لشقيقته، ظل جالسا في الصالة بينما توجهت إلى غرفتها، ليتفاجيء بعد ساعات من الواقعة بمكالمة صديقه للاطمئنان عليه، بعد تداول منشور الشابة العشرينية، متابعا: "مكنتش أعرف أي حاجة عن اللي كتبته.. وإنه انتشر بالسرعة دي"، ليتم بعدها طرق الباب لإلقاء القبض عليه مع والدته، وسط صدمة "حسناء" بالموقف، لتتوجه في الصباح الباكر للتنازل عن البلاغات.

والد حسناء: صُدمنا مما حدث بسبب ابنتي

الواقعة تسببت في ضيق والد "فتاة الإسكندرية"، الذي يقول: "الموقف كان هيتلم لو كنت معاهم، ومكنتش هوصله للي حصل أبدا، بس كنت في الشغل ساعتها"، لافتا إلى صدمة جميع أفراد الأسرة بما فيهم صاحبة الـ23 ربيعا مما حدث، "هى مكنتش متوقعة إن الموضوع هيكبر كده وبالسرعة دي".

وخلال إنهاء الإجراءات الرسمية، أقرت الشابة "المستغيثة" الخروج في بث مباشر على الجروب الإلكتروني، الذي عرضت عليه الاستغاثة لكشف حقيقة الأمر وتهدئة الأوضاع، لتتوجه إلى منزل عمها حتى تصفى ذهنيا، بحسب حديث والدها، موضحا: "وطلبنا تقفل أكونت الفيس منها، علشان ترتاح، ونقدر نتعاتب ونتصافى".

ويستطرد والد "فتاة الإسكندرية"، إن ابنته سريعة الانفعال ما تسبب في حدوث ذلك، فضلا عن حب الاستطلاع لديها ورغبتها في اكتشاف كل ما هو مختلف وغامض، "ساعات بلقيها بتبحث في صفحات عن السحر والجن.. لإنه عالم مش مفهوم ولا معروف"، إلا أن الأسرة تستمر في توجيهها وتقويم تفكيرها.

والدة حسناء أمين: إحنا مش وحشين.. وبنحب بنتنا جدا

وأكدت والدة الشاب العشرينية، إن ابنتها تغير موقفها، عقب إلقاء القبض على أسرتها للتحقيق، ما دفعها للتوجه سريعا للتنازل عن البلاغات، متابعة: "قعدت تصرخ وتقول ماما مينفعش تبات في القسم، مكنتش عايزة الموضوع يوصل لحد، رغم إن كل ده بسببها، لكني مش زعلانة منها"، مشددة على تصالح جميع أفراد الأسرة، وخروج "حسناء" لمنزل عمها، للبقاء به عدة أيام، حتى يهدأ جميع الأطراف.

وأعربت الأم، عن استيائها من التعليقات الجارحة التي تبعت التداول الواسع للواقعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستطردة: "والله إحنا مش وحشين، وبنحبها جدا، وحالتنا الاجتماعية كويسة، وطول عمري مدلعاها، وبتلبس أحسن لبس، وبتحط أفضل مكياج"، مختتمة حديثها بأن ابنتها لا تعاني من أمراض نفسية، وأن الأمور ستعود لطبيعتها خلال أيام.

شقيقة "فتاة الإسكندرية": أختي مش مريضة نفسيا أو مختلة عقليا

وعن إصابة "حسناء" باضطرابات نفسية وعقلية، تنفي شقيقها، ذلك الأمر، مؤكدة أنها اضطرت لكتابة ذلك عبر "فيس بوك"، لردع التعليقات الجارحة عن الفتاة المعنفة، "في ناس دماغها سرحت، وقعدوا يقولوا أكيد اتقفشتي بمصيبة علشان تضربي كده.. فكان لازم أقول حاجة تخرس الألسنة دي"، مشددة على أن صاحبة الواقعة ليست مريضة نفسيا.

وتستكمل شقيقة "حسناء" حديثها، بأنها تحبها بشدة، وأنهما صديقتان مقربتان، "وكانت هتنزل معايا اليوم ده يشتري حاجة.. بس فجأة مودتها أتغير وقررت تفضل في البيت وحصل اللي حصل".

حسناء أمين: طلبت النجدة علشان مش معايا رصيد

قالت "أمين"، لـ"هن"، إنها ظلت في النيابة منذ الـ8 والنصف صباحا حتى الـ6 مساء، في ظل معاملة طيبة من الضباط والمسؤولين، متابعة: "قررت أتنازل مقابل أنهم يمضوا عدم تعرض ليا"، مردفة أنها تتعرض من حين لآخر إلى تعنيف "بسيط" من الأسرة، إلا أن تلك المرة شعرت بإعياء وألم شديد في عينها اليسرى، ما تسبب في طلبها النجدة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل عدم توافر رصيد لديها في الهاتف المحمول. 

وأكدت انتهاء كل المشكلات مع أسرتها، ومكوثها في منزل عمها مؤقتا، لتهدئة أعصابها، نافيا ادعاء البعض على "سوشيال ميديا" بمعانتها من أمراض نفسية، "أنا بيجيلي اكتئاب بسيط من وقت لتاني، وباخدله مهدئ ومنوم من الصيدلية".