رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

جنود مجهولة.. "تسبيح" تترصد الفيروس مع المصابين وذويهم: "مبقتش أقدر أبوس بنتي"

كتب: آية أشرف -

06:45 ص | الجمعة 29 مايو 2020

تسبيح

كخيوط العنكبوت المتشابكة، تتلاحم الأطقم الطبية من أجل معركة واحدة، وهي فيروس كورونا المتفشي في البلاد، الذي بات يأخذ كل من أمامه، حتى وإن كانوا من أطباء... جنود مجهولة داخل منظومة الصحة من أطباء وممرضين وصيادلة يسعون للحفاظ على أرواح الشعوب. 

تسبيح أبو المجد، إحدى العناصر المهمة في مواجهة الفيروس، والتي تعمل مسؤول ترصد أمراض معدية بوزارة الصحة، فعلى الرغم من عملها بهذا المنصب لـ4 سنوات، إلا أن هذا العام هو الفيصل والأهم والأصعب، خلال مواجهة الفيروس المستجد. 

يبدأ عمل "تسبيح" مع بدء توغل الفيروس بالمصاب، خطوة بخطوة تتبعه وترصده، منذ المسحة الأولى وطيلة مدة عزله، قائلة: "إحنا اللي بنشوف الحالة من البداية خاصة المشتبه فيهم والمصاب، بمجرد ما بيدخل المستشفى ويملى استمارة على أبلكيشن اسمه نيدز بيبدأ شغلي في التتبع والترصد".

وتتابع قائلة: "بشوف المستشفى اللي هو فيها، وبتابع الحالة لحد ما المسحة تطلع، خاصة إذا أثبتت إيجابيتها، وبنتابع معاه لحد الشفاة طوال فترة الحجر". 

متابعة المريض ليست الخطوة الأكثر صعوبة لـ"تسبيح"، بل متابعة ذويه أيضا من المخالطين له، موضحة خلال حديثها لـ"هن": "ينبع كمان أهله، بننزل للمخالطين، لتعقيم البيت، ونبدأ في إجراءات العزل المنزلي ليهم أو مش ظاهر عليهم أعراض". 

 لم تتوقف المتابعة والترصد للحالة وذويها فقط، بل للأماكن التي تواجدت بها في الـ14 يوما السابقة، مؤكدة: "بنرصد الحالة خلال الـ14 يوم اللي فاتوا، راح فين ومنين جت الإصابة عشان نجيب أبرز المخالطين". 

الدخول للمنزل عقب يوم عمل شاق، واحد من اللحظات المرعبة لـ "تسبيح" بسبب خوفها على ذويها، قائلة: "أول ما بدخل البيت، بغير هدومي وأسيبها تتغسل لوحدها، مع غسل الإيد المنتظم والمطهرات"، متابعة: "مش بسلم على أهلي ومبقتش أبوس بنتي من الخوف".