رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فقد بصره.. زوجة الطبيب محمود سامي تروي أصعب لحظاتها: مش مستوعبة

كتب: آية المليجى -

05:54 م | الخميس 14 مايو 2020

الطبيب محمود سامي

 مكالمة هاتفية اعتادت المعلمة مروة ممدوح تلقيها يوميًا من زوجها الطبيب محمود سامي، للاطمئنان على صحتها وصحة صغيرها ابن الشهرين، منذ ما يزيد على شهر حينما انتقل للإقامة في مستشفى الحميات للانضمام إلى صفوف الجيش الأبيض محاربي فيروس كورونا المستجد.

قبل قرابة الأسبوع، وفي الموعد المحدد غابت مكالمة الزوج، وبدأ القلق يعرف طريقه تجاه الزوجة، حاولت تهدئة روعها بأن الأمور على ما يرام، حتى تلقت مكالمة أخرى من أحد أقاربها، يخبرها بالنبأ الصادم، "محمود" تعرض لحالة إجهاد شديدة دخل على إثرها في غيوبة ساعات طويلة، فقد خلالها بصره.

قصة الطبيب محمود سامي المأساوية أثارت أحزان رواد منصات التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بتضحيات وإخلاص رجال الجيش الأبيض في حربهم ضد الفيروس اللعين، حتى تدخل رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، موجها بعلاج الطبيب  على نفقة الدولة.  

روت الزوجة تفاصيل ما حدث مع زوجها الطبيب، الذي انتقل إلى مستشفى العزل في كفر الشيخ قبل 8 أيام، تعامل خلالها مع حالات كثيرة من مصابي فيروس كورونا المستجد.

وفي يوم عصيب ازدادت الأمور سوءًا، شعر "محمود" بحالة من الإجهاد لكن لم يتراجع عن أداء مهمته، تزايد الضغط عليه حتى حجز أنفاسه ليفقد الوعي لساعات طويلة. 

أدركت "مروة" ما أصاب زوجها لتسرع في الذهاب إليه، وتراه للمرة الأولى بعد غياب دام لأكثر من شهر، "اللقاء الأصعب" في حياتها، فهي لا زالت غير مدركة بأن زوجها فقد بصره: "مش مستوعبة اللي حصل.. كنت فاكرة يوم ولا يومين وهيرجع يشوف تاني"، بحسب حديثها لـ"هن".     

وداخل المستشفى العام في طنطا، حيث يجري "محمود" الأشعة اللازمة، لم تفارقه زوجته لحظة حتى عادا مجددا إلى مدينتهما كفر الشيخ بعدما أمر رئيس مجلس الوزراء بعلاجه على نفقة الدولة: "إحنا بنشكره طبعا.. وعندي أمل أنه يرجع يشوف تاني".

منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد، ويلزم "محمود" مستشفى الحميات ومن ورائها مستشفى العزل، بعدما ودعه صغيره الذي أتى للحياة بعد زواج دام 11 عامًا: "إحنا متجوزين من 11 سنة.. وخلفت ابننا الأول من شهرين.. كان خايف عليه ودايما يكلمني يطمنا علينا".