رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

الأطفال بين مطرقة كورونا وسندان المواقع المشبوهة.. وخبراء يقدمون الحلول

كتب: رؤى ممدوح -

04:33 ص | الجمعة 08 مايو 2020

محمد حسن، خبير تكنولوجي

ساعات طويلة يقضيها الأطفال على شبكة الإنترنت، حيث زادت حدتها مع حلول أزمة فيروس كورونا المستجد، والذي لازمه الحظر المنزلي، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الأطفال عن زياراتهم العائلية أو مقابلة الأصدقاء، بالإضافة إلى نشاطاتهم التي يمارسونها، فلم يصبح لديهم متنفس سوى التحدث مع أشخاص منهم مجموعة من الأغراب عبر العالم الافتراضي، باختلاف التطبيقات التي يستخدمونها، الأمر الذي عرّض عددا كبيرا منهم إلى الوقوع في شبكات الاستغلال الجنسي والاختطاف في بعض الأحيان، وذلك حسب تصريح الدكتورة غادة والي، وكيل أمين عام الأمم المتحدة، حيث كشفت في تصريحات أنه تم رصد أكثر من 9 آلاف موقع احتوى على استغلال وانتهاك جنسي للأطفال، لافتة إلى أن هذا الرقم تضاعف ثلاث مرات عما قبل أزمة كورونا.

في هذا الصدد يقول هاني هلال، أمين عام الائتلاف المصري لحقوق الطفل، إنّ هناك نوعين من الاستغلال يمكن أن يتعرض له الأطفال عند استخدامهم الإنترنت: "في استغلال داخلي بيكون جوه مصر، واستغلال تاني عن طريق عصابات خارج مصر وبتكون عبارة عن شبكة من الأشخاص اللي بيمارسوا الجريمة دي"، ويشير "هلال" إلى أنّ الإناث هم الفئة الأكثر عرضة للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت مقارنة بالذكور.

ويقول الأمين العام لحقوق الطفل إنّ الاستغلال يمكن أن يتم بطريقتين: "الطريقة الأولى الاستغلال الجنسي وده بيكون عن طريق استدراج الأطفال إنهم يبعتوا صور عارية ليهم وإرسال مبالغ مادية مقابل الصور، وبيتم بيع الصور دي لمواقع إباحية، وعند رفض الأطفال فيما بعد إرسال صور أخرى يتم ابتزازهم وتهديدهم بنشرها على جميع المواقع".

ويتابع: "الطريقة الأخرى بتكون عن طريق شات يتم من خلاله التعرف على الطفل بشكل قريب جدا وجمع معلومات عنه شخصيا وعن أسرته ومواعيد عملهم وممتلكاتهم ومحل إقامتهم وبعد كده بتحصل عملية اختطاف الطفل وطلب فدية مقابل إطلاق سراحه أو الاتجار به فيما يعرف بالاتجار بالبشر".

ويقول "هلال" إنّ شركة مايكروسوفت العالمية قامت بدورها في تدشين إنترنت خاص بالأطفال: "لو الشخص سنه أصغر من 18 سنة وجه يعمل إيميل تلقائيا بيتم إدخاله على إنترنت الطفل ويتعين عليه إدخال ميل لأحد ذويهم"، حيث يتميز بكونه آمن ومراقب وعند رصد أي مخالفة يتم حجب الموقع وإرسال رسالة تحذيرية إلى المسؤول عن الطفل.

ويشير "هلال" إلى أنّ المركز القومي للطفولة والأمومة تنبه إلى تلك المشكلة عام 2010 وعندها أصدر كتاب "دليل الاستخدام الآمن للإنترنت بالنسبة للطفل"، لتوعية الأسر والأفراد كيفية تأمين أنفسهم وذويهم: "ازاي الطفل ممكن يعمل شات أو محادثة آمنة"، وتضمن الكتاب عددا من إرشادات الاستخدام الآمن شملت ضرورة استخدام الطفل أسماء وهمية عند إجراء محادثة عبر الإنترنت، وعدم إضافة أو إعطاء معلومات عنه لأشخاص لا تربطهم به صلة، ويقول "هلال" إنّه رغم تلك الجهود إلاّ أن هناك الكثير من الأسر ما زالت لديها قصور في أخذ تلك الإرشادات على محمل الجد، مشيرا إلى ضرورة التوسع أكثر في التوعية للأسر والأطفال عبر المنصات الإعلامية المختلفة.

ويقول محمد حسن، خبير التسويق الالكتروني والتكنولوجي، إنّ الحل الوحيد لضمان عدم وصول الأطفال لتلك المواقع التي تقوم بعملية استغلالهم هو غلق الدولة لـ"الدومين نيم" لحجبها بشكل نهائي، وأشار "حسن" إلى أنّ بعض البرامج التي يلجأ لها الأهالي إلى تنزيلها على الموبايل أو الكمبيوتر الخاص بالأطفال لحجب المواقع والصور والفيديوهات الإباحية والتي عن طريقها يتم استدراجهم لا تكون فعالة أو آمنة بشكل كبير: "الحماية في البرامج دي مبتكونش عالية لأن فيها ثغرات ويقدر الطفل يوقف الأبلكيشن ويرجع يشغله تاني بمزاجه بدون ما يتم اكتشافه".