فكرت في كيفية التعبير عن الأطباء والطاقم الطبي في ظل الظروف التي تواجهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وابتعادهم عن أسرهم في شهر رمضان الكريم، افتقدها شقيقتها التي تعمل من ضمن الفريق الطبي في مستشفى العزل بالإسكندرية، جعل هنادي حسن، تفكر في كيفية اسعادها وإدخال البهجة على قلبها في ظل الظروف التي تمر بها.

تجسيد الأطباء في صورة شخصيات سينمائية خارقة كانت الهدية التي قدمتها "هنادي" إلى شقيقتها داخل مستشفى الإسكندرية، للتخفيف عنها معاناة العزل وآلام زيادة عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا.

"الأطباء أبطال كلنا قعدنا في البيت وخفنا على نفسنا لكن هما راحوا للخطر برجليهم"، بتلك العبارة بدأت "هنادي" حديثها لـ"هُن"، محاولة وصف المعاناة والضغط النفسي الذي يعيش فيه الأطباء في ظل تفاقم الحالات المصابة بفيروس كورونا والمسؤولية التي تقع على عاتقهم.

مر أكثر من شهر على ابتعاد شقيقة "هنادي" عن أسرتها مما جعلها تفكر في كيفية إدخال الفرحة عليها بفكرة بسيطة: "أختي قعدت شهر بعيد عن بيتها وأهلها وشغلها، وبعدين لما خرجت من المستشفى قعدت أسبوعين تانيين لوحدها في شقة قديمة وفاضية بتاعة أختي التانية عشان تبقى في عزل ذاتي قبل ما تتعامل مع الناس أو عائلتها تاني عشان تضمن عدم انتشار العدوى لو لا قدر الله كانت مصابة".

تجسد الشخصيات السينمائية التي اختارتها "هنادي" في اللوحة التي قدمتها إلى شقيقتها الأبطال الخارقيين: "الشخصيات السينمائية دي بتجسد صور أبطال فوق العادة واللي هم بيسخروا قوتهم الخارقة دي لمساعدة الناس والخير، طبعا دي شخصيات خيالية لكن دة المعنى اللي إحنا نعرفه عنهم، وكل العالم كبار وصغار عارفينهم ومتربيبن عليهم ودايما هم icon للقوة الخارقة، لذلك حطينا صورة دكتورة بينهم عشان نقول أن الدكاترة دول أبطال واللي بيعملوه ده محتاج قوة خارقة".

حالة من القلق والتوتر تعيش فيها أسرة "هنادي" بسبب غياب شقيقتها وخاصة في رمضان ومع زيادة عدد الحالات المصابة يكون الدعاء وسيلتهم الدائمة: "وجود أختي في مستشفى العجمي كان مزود الضغط النفسي علينا عشان كنا قلقانين عليها، وكمان تأثرنا أوي لما عرفنا أن في كام واحد من زمايلها اتصاب".