غرفة سفرة مر عليها عقد من الزمن وأكثر، تجمع عليها العائلة والذكريات وحكايات لم تنتهِ بعد، لتقرر ياسمين السجيني موظفة بأحد البنوك، أن تدخل الفرح على والدتها التي طالما كانت تحلم بتجديد الغرفة وقررت مع بنات خالها تجديدها بأنفسهم.

ميرهان محمد، خريجة إعلام الأكاديمية البحرية، ومايند محمد، لا تزال تدرس في الأكاديمية البحرية، بنات الخال قررن المشاركة مع ياسمين وقمن بتحضير المستلزمات المطلوبة من أدوات متاحة دون تكلفة.

قالت ياسمين: "قماش الكراسي كان متوسخ، القماش الجديد كان القماش التقيل خاص بالستارة القديمة وكان زى الفل واللي ساعدنا أكتر إن الكراسى مكنتش محتاجة منجد عشان تنجيدها كويس".

"ركبوا القماش بنفسهم".. مريهان تمتلك دباسة للأخشاب

استخدمت الفتيات متر للقياس ومقص ومسدس الشمع وتم قياس القماش وقصه على مقاس الكرسى وتدبيسه ومن ثم قص الزوائد.

وتابعت ياسمين: "وبعد ما خلصنا لزقت شريط العقادة تانى عليه بمسدس الشمع وكنت عايزة أجيب شريط جديد بس المحلات كانت قافلة فقلت نمشى الحال بالموجود".

ياسمين: التكلفة قد لا تتجاوز 200 جنيه

تابعت ياسمين: "فيه أنبوية لزق سيلكون بتتباع في المكتبات أو عند الموان بس مكنش فيه حد فاتح اليومين اللى فاتوا فاستعملت مسدس الشمع وجاب نتيجة زى الفل، والفلوس بس ممكن تدفع لشراء مسدس الخشب اللي تكلفته لا تتعدى الـ200 جنيه".

استغلال فترة الحظر ينمي مواهب لا نعلمها ولا بد من استغلالها في سعادة من حولنا ولو بتجديد أشياء بسيطة فاختتمت قائلة: "ماما فرحانة جدا من إمبارح بينا وبالكراسى، وأتمنى أن كل الناس تعمل زينا وتدخل الفرح على أمهاتهم".