رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رحلة تعذيب وحرمان انتهت برحيلها "محروقة".. ملاك الزبيدي مأساة إنسانية جديدة

كتب: هن -

07:03 ص | الأحد 19 أبريل 2020

ملاك الزبيدي ضحية العنف الأسري

استيقظ فجر اليوم، جموع المواطنين بالوطن العربي، الذين أدمى قلوبهم قصة الفتاة العراقية ملاك الزبيدي التي لفظت أنفاسها، بعد معاناة استمرت أياما، بعد أن توقفت معظم وظائف جسدها قبيل ساعات.

وبداية الواقعة، حدثت الأربعاء الماضي، حيث لم تستطع الفتاة صاحبة العشرين عاما، أن تتحمل قسوة الحياة التي تعيشها، فقررت حرق نفسها، محاولة إنهاء مأساتها، مع زوجها الذي وقف يشاهدها، وهي تسكب البنزين على جسدها، وعندما هددته بأنها ستشعل النيران، قام بإعطائها "الولاعة"، وذلك إثر خلافات، وتعنيف من زوجها، بحسب ما أفادت أمها وأختها في تصريحات صحفية.

وقصة ملاك، انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول فيديو من قبل ناشطين عراقيين، يظهر الفتاة تفتك النار بجسدها، إلى أن تدخل رجل مسن وأطفأها، لتظهر لاحقا في مقطع آخر من المستشفى تصرخ ألماً من حروقها البالغة، ما أثار غضبا شعبيا واسعا.

وانتشر صباح أمس، على مواقع التواصل خلال الساعات الأولى، فيديو يظهر اللحظات الأخيرة للفتاة التي التهمت النيران جسدها، وهى تتألم من شدة الحروق والى جوارها شقيقتها.

ولاحقاً تبين أن الشابة تعرضت لعنف كبير وقام زوجها بضربها ضربا مبرحا، وحرمها من زيارة منزل أهلها لأكثر من 8 أشهر متواصلة، إلى أن ضاقت بها سبل الحياة، فأقدمت على حرق نفسها وحينها وفوقف الزوج مشاهدا النار تلتهم جسد زوجته، مراقبا المشهد، إلى أن تدخل والده وقام بإطفاء الحريق ونقل الفتاة إلى المسشفى.

ووفقا لتصريحات صحفية عراقية، كشفت الأم أنها حين أبلغت بالحادثة مُنعت من زيارة ابنتها، وحين سألت عن سبب الحريق تلقت من عائلة زوج ابنتها معلومات متضاربة.

واضافت أنه وحين وصولها المستشفى، أبلغتها عائلة زوج ابنتها أن ملاك بخير، وأن ما تعرضت له مجرد حروق بسيطة، وعندما همت لرؤيتها، منعوها من الدخول، خوفا من ان ينكشف الأمر حيث ان والد الزوج عندما دخل المستشفى وقع على انه والد الضحية.

قضية ملاك، التي باتت قصة رأي عام في العراق، دفعت بعثة الأمم المتحدة في البلاد، إلى التحذير من تنامي العنف الأسري والانتهاكات بحق المرأة والأطفال أيضا.

وحذرت البعثة في بيان، الخميس، من تنامي حالات العنف الأسري في البلاد وحالات الاغتصاب وانتهاك حقوق النساء والأطفال في ظل انشغال السلطات المحلية بمكافحة فيروس كورونا.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، الحادثة بغضب كبير مطالبين بالتحقيق في الحادث وإنزال العقاب والقصاص ممن يقف وراء حرق وتعذيب هذه الفتاة، والحد من العنف الأسري بشكل عام.