كتب: آية أشرف -
11:09 م | السبت 11 أبريل 2020
"مات من لا يستحق الموت من أجل من لا يستحق الحياة".. جملة تداولت بشدة برفقة صورة لطبيبة، قال عنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إنها لطبيبة الدقهلية سونيا عبدالعظيم، التي رفض أهل قريتها دفنها صباح اليوم، خوفا من العدوى في مشهد مؤسف، أصبح الحدث الأكثر انتشارا اليوم.
وبالبحث عن أصل الصورة، تبين أنها للدكتورة آية الحديدي، رئيس قسم الرعاية المركزية بمستشفى صدر المنصورة، وهي الطبيبة الشهيرة التي رافقت أول مصرية تتوفى بعد الإصابة بفيروس كورونا، من المستشفى للحجر الصحي بالمنصورة.
وخرجت الحديدي، حينها عبر برنامج "التاسعة"، مع الإعلامي وائل الإبراشي، للحديث عن تفاصيل مرافقتها لأول حالة وفاة بالفيروس.
حيث أكدت أن الحالة صاحبة الـ62 عاما، جاءت بعد إصابتها بفشل حاد في التنفس استمر أسبوعًا كاملًا قبل دخول المستشفى.
وأضافت أن أهل الطبيبة المرافقة للحالة منعوها من الذهاب، مما دفعها هي للقيام بهذا الدور.
توفيت الطبيبة سونيا عبدالعظيم، بمستشفى الحجر الصحي بأبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية.
ظل جثمان السيدة عالقا ما بين قريتها "ميت العامل"، حيث مسقط رأسها، وقرية زوجها "شبرا البهو"، فيما رفض أهالي القريتين دفن جثمانها في مقابر القرية، واستمرت المفاوضات أكثر من 3 ساعات.
وتعد الطبيبة أول إصابة ظهرت بمدينة المنصورة بفيروس كورونا، وجرى استقبالها بمستشفى الصدر بالمنصورة للاشتباه في إصابتها، حيث أصيبت بالعدوى من ابنتها العائدة من اسكتلندا التي سافرت يوم 25 فبراير الماضي، وعادت لمصر يوم 11 مارس الماضي.