رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بقلب يعتصره الألم.. ماذا طلبت ابنة طبيبة الدقهلية التي رفضت القرية دفنها؟

كتب: آية أشرف -

07:48 م | السبت 11 أبريل 2020

لحظات رفض الأهالي دفن جثمان طبيبة الدقهلية

بصورة سوداء دون عليها "إنا لله وإنا إليه راجعون"، وآية قرآنية، وطلب بأداء صلاة الغائب عليها، نعت الدكتورة مريم الهنداوي، ابنة الطبيبة سونيا عبد العظيم، التي توفت بالحجر الصحي، ورفض أهل قريتها بالدقهلية دفنها اليوم، خوفا من العدوى في مشهد مؤسف، والدتها عبر حسابها الشخصي على فيس بوك.

ودونت" مريم" ابنة الطبيبة، عبر حسابها: "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)".

وتابعت:" بقلوب يعتصرها الألم، أكتب إليكم اليوم، نعي أمي رحمها الله رحمة واسعة، الدكتورة سونيا عبد العظيم عارف عوض الله، توفاها الله عصر الجمعة، بعد صراع طويل مع المرض، أسأل الله العظيم أن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يكتبها من الصابرين المحتسبين، ويجعلها في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".

وطالبت ابنة الطبيبة من متابعيها الصلاة غائبا على روح والدتها، قائلة:" أرجو من كل من لي عنده معزة أن يدعو لها بالرحمة والمغفرة وأن يصلي عليها صلاة الغائب، حيث إننا في الظروف الحالية لا نستطيع إقامة صلاة جنازة، لأن المساجد مغلقة، ولا يُسمح بتجمع الناس".

قصة الطبيبة سونيا

وتوفت "سونيا" بمستشفى الحجر الصحي بأبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية. وظل جثمان السيدة عالقا ما بين قريتها "ميت العامل"، حيث مسقط رأسها، وقرية زوجها "شبرا البهو"، فيما رفض أهالي القريتين دفن جثمانها في مقابر القريتين، واستمرت المفاوضات أكثر من 3 ساعات.

وتعد الطبيبة  أول إصابة ظهرت بمدينة المنصورة بفيروس كورونا، وجرى استقبالها بمستشفى الصدر بالمنصورة للاشتباه في إصابتها، حيث أصيبت بالعدوى من ابنتها العائدة من اسكتلندا التي سافرت يوم 25 فبراير الماضي، وعادت لمصر يوم 11 مارس الماضي.