كتب: آية أشرف -
10:37 م | الجمعة 10 أبريل 2020
أدعية وتوسلات لله، دونها شادي أبو يوسف عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، منذ مرض زوجته الراحلة فاطمة الحطاب، التي راحت ضحية فيروس كورونا هي وطفلتها، حتى بات يوميا يترجى ربه، في أن تظل زوجته بجواره، إلا أن شاء قدر ربه، بأن تتركهما رضيعتهما أولا، عقب ولادتها، ومن ثم تلحق بها أمها، تاركة زوجها وأولادها، في رعاية الخالق.
"اللهم إنك تعلم أنه لا يطيب العيش إلا بفاطمة، فنجها يا رب"، هكذا ظل "أبو يوسف" الدعاء لزوجته المصابة بكورونا، قبل أن ينتقل إليها بالحجر الصحي، مدونات: "بقينا في نفس المبنى يا حبيبتي ولسه مش عارف أشوفك".
الزوج المحب لم يملك من أمره إلا الدعاء لربه بكلمات ممزوجة بالحسرة والرجاء، مستخدما حسابه على فيسبوك.
"ماتت بعد تحقيق أمنيتها".. صديقة فاطمة الحطاب: مكنتش تعرف أن عندها كورونا
"سلام عليكم ورحمة الله عليكي يا فاطمة، ولا أقول إلا ما يرضي الله".. هكذا نعى "شادي" رفيقة عمره، بعدما نعى من قبلها ابنته، راضيا بقضاء الله وأمره.
"دمياط تبكي رحيلها".. ضحية كورونا كانت "ملاك" وتعيش قصة حب عمرها من الكلية
عبر الموقع الإلكتروني لحسابها عبر فيسبوك، دونت وصيتها الأخيرة لأهلها وأصدقائها ومتابعيها، قبل 22 يوما من مفارقتها الحياة على إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
"الوصية الأولى والأخيرة حين أتوفى، سامحوني واستروا عيوبي".. بتلك الكلمات تبدأ فاطمة الحطاب "شهيدة كورونا" الحديث عن وصيتها، متابعة: "استروا عيوبي، وادعوا لي بالرحمة، وتذكروا الصحبة ولو إني أخطأت، انسو أخطائي، واذكروا أجمل صفاتي، لا أعلم بأي ساعة كتب لي انقباض روحي".
الوصية الأخيرة، التي كتبتها "فاطمة" في 18 مارس الماضي، تضمنت مناجاتها لخالقها، ودعائها بالرحمة والمغفرة عند الوفاة، وصلاة عليها بدون ركوع، وسط تفاعل متابعيها معها بالدعاء لها.