رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"لا يطيب العيش إلا معها".. كيف ناجى زوج فاطمة الحطاب ربه قبل وفاتها بكورونا؟

كتب: آية أشرف -

10:37 م | الجمعة 10 أبريل 2020

شادي أبو يوسف

أدعية وتوسلات لله، دونها شادي أبو يوسف عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، منذ مرض زوجته الراحلة فاطمة الحطاب، التي راحت ضحية فيروس كورونا هي وطفلتها، حتى بات يوميا يترجى ربه، في أن تظل زوجته بجواره، إلا أن شاء قدر ربه، بأن تتركهما رضيعتهما أولا، عقب ولادتها، ومن ثم تلحق بها أمها، تاركة زوجها وأولادها، في رعاية الخالق.

"اللهم إنك تعلم أنه لا يطيب العيش إلا بفاطمة، فنجها يا رب"، هكذا ظل "أبو يوسف" الدعاء لزوجته المصابة بكورونا، قبل أن ينتقل إليها بالحجر الصحي، مدونات: "بقينا في نفس المبنى يا حبيبتي ولسه مش عارف أشوفك".

الزوج المحب لم يملك من أمره إلا الدعاء لربه بكلمات ممزوجة بالحسرة والرجاء، مستخدما حسابه على فيسبوك.

"ماتت بعد تحقيق أمنيتها".. صديقة فاطمة الحطاب: مكنتش تعرف أن عندها كورونا

"اللهم فاطمة.. مش هسيبك والله ربنا معانا".. هذه المناجاة وغيرها لم تغير إرادة الخالق الذي كتب الرحيل للسيدة وطفلتها.

"سلام عليكم ورحمة الله عليكي يا فاطمة، ولا أقول إلا ما يرضي الله".. هكذا نعى "شادي" رفيقة عمره، بعدما نعى من قبلها ابنته، راضيا بقضاء الله وأمره.

"دمياط تبكي رحيلها".. ضحية كورونا كانت "ملاك" وتعيش قصة حب عمرها من الكلية

قبل 22 يوما من وفاتها.. ضحية فيروس كورونا تدون وصيتها الأخيرة

عبر الموقع الإلكتروني لحسابها عبر فيسبوك، دونت وصيتها الأخيرة لأهلها وأصدقائها ومتابعيها، قبل 22 يوما من مفارقتها الحياة على إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

"الوصية الأولى والأخيرة حين أتوفى، سامحوني واستروا عيوبي".. بتلك الكلمات تبدأ فاطمة الحطاب "شهيدة كورونا" الحديث عن وصيتها، متابعة: "استروا عيوبي، وادعوا لي بالرحمة، وتذكروا الصحبة ولو إني أخطأت، انسو أخطائي، واذكروا أجمل صفاتي، لا أعلم بأي ساعة كتب لي انقباض روحي".

الوصية الأخيرة، التي كتبتها "فاطمة" في 18 مارس الماضي، تضمنت مناجاتها لخالقها، ودعائها بالرحمة والمغفرة عند الوفاة، وصلاة عليها بدون ركوع، وسط تفاعل متابعيها معها بالدعاء لها.