رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شادي أبو يوسف يرثي زوجته "فاطمة" ضحية كورونا بأبيات نزار قباني ودعاء الأحبّة

كتب: آية المليجى -

03:25 م | الجمعة 10 أبريل 2020

شادي أبو يوسف، المصاب بفيروس كورونا

"رحلت عندما أذن الله"، هكذا علق شادي أبو يوسف على رحيل زوجته فاطمة الحطاب، التي توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، والذي خطف روحها وحرمها من استكمال حياتها مع زوجها، المصاب أيضًا بالفيروس اللعين، وأولادها الثلاثة. 

افترشت صور الزوجان مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، مصحوبة بالأدعية للترحم على حياة الزوجة الثلاثينية، والأمنيات بأن يسترد الزوج صحته من جديد ويعود للحياة حتى يبقى بصحبة أولاده، يطيب جراحهم ويكون بديلا عن الأم الحانية.

ونعى أبو يوسف الذي يمكث في غرفة العزل بمستشفى العجمي بمحافظة الإسكندرية، رحيل زوجته عبر حسابه الشخصي، بالأدعية للحديث عن اللحظات الأخيرة لرغبة أفصح عنها. 

"سلام الله ورحمته وبركاته عليكي يا فاطمة.. ولا أقول إلا مايرضى الله"، هكذا كانت أولى كلمات الرثاء التي قدمها الزوج المكلوم لزوجته الحبيبة، لتحظى كلماته بآلالاف التعليقات من رواد "التواصل الاجتماعي" بالدعاء بالرحمة على روح زوجته والصبر لقلبه المجروح.

16 عاما جمعت بين الزوجين، ليأتي الفيروس اللعين ويفرق بينهما، فلا يتمكن شادي من الوقوف أمام زوجته يودعها في لحظاتها الأخيرة أو حمل نعشها لمثواه الأخير، ليدون آلامه في كلماته عبر حسابه على "فيس بوك": "اللهم إني حرمت السير في جنازتها.. وحرمت زيارتها في مرضها.. وحرمت صلاة الجنازة عليها.. اللهم سخر لها عبادا من لدنك يصلون عليها صلاة الغائب حتى تضج السموات بدعائهم".

طيلة حياتهما الزوجية لم يفرقهما شيء إلى أن أصيبا بالفيروس المميت، ويذهبا لإحدى المستشفيات العزل بالإسكندرية، لم يتمكنا من رؤية بعضهما والتخفيف عن آلامها، وفي الوقت الذي كان يستعد فيه الزوج للانتقال من مستشفى العزل الصحي في العجمي والذهاب لأخرى في أبو قير، ليدرك وقتها خبر رحيل زوجته: "سبحان الله.. ينزل قرار النهاردة بنقلي من الحجر في العجمي للحجر في أبو قير.. وبمجرد دخول عربات الإسعاف ساحة مستشفى العجمي للاستعداد لنقلي بعيدا عن فاطمة.. يأتيني خبر وفاتها في نفس اللحظة.. وكأنها ظلت إلى جواري ورحلت عندما أذن الله لي بالرحيل عنها.. اللهم أجعل موعدنا الجنة.. غدا نلقى الأحبة محمد وصحبه".

"فاطمة" هو الاسم الذي جمع بين الأم والابنة اللتان تركتا الحياة وبقيا الوجع في قلب "شادي" يفرغ عنه بكلمات تحمل معنى الصبر عبر حسابه على "فيس بوك": "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراق الفاطمتين لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا".

وباللغة الإنجليزية والتي جمعت أيضا بين الحبيبن، فمهنتهما كانت التدريس بها، رثى شادي زوجته: "لطالما طلبت من الله أن يجعلني أعيش حياة طويلة وصادقة.. لكن لم يخطر ببالي أبدا أنني سأعيش اليوم الذي دفنت فيه زوجتي الحبيبة وطفلتي بيدي.. عزائي الوحيد هو أنه لديك الآن حياة أفضل ورفاق أفضل إن شاء الله".

"برجاء الامتناع عن نشر صور لزوجتي.. والاكتفاء بالدعاء لها.. لا أراكم الله سوء فيمن تحبون" أمنية أفصح عنها الزوج المكلوم بعدما انتشرت صور زوجته بين صفحات التواصل الاجتماعي، ليحذفها من حسابه الشخصي.

ومن آبيات لقصيدة "بلقيس" للشاعر نزار القباني، اختار منها شادي أبو يوسف، لنعي زوجته ووصفها بما يليق بحبهما، وللرثاء بقية.