رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

دواء قمل ودم المتعافين.. عقاقير في رحلة البحث عن علاج لفيروس كورونا

كتب: آية أشرف -

06:50 ص | الثلاثاء 07 أبريل 2020

علاجات فيروس كورونا

البحث عن عقار لعلاج فيروس كورونا، هو شغل العالم الشاغل، فكل الأطباء على قدم وساق يحاولون الوصول لعقار ينهي هذا الفيروس الجائج.

ومؤخرا خرجت العديد من الدول تتحدث عن محاولاتها، وتجاربها السريرية، أو دراساتها المختلفة حول بعض العقاقير التي يحاولوا تطويعها لعلاج الفيروس المتفشي، كوفيد_19.

العلاج ببلازما دماء المتعافين، ودواء الملاريا ودواء حشرات الشعر، كلها محاولات مختلفة لعديد من الدول حول العالم، وفقا لبعض الدراسات، والتجارب.

ويرصد "هن" بعض العقاقير المقترحة لفيروس الكورونا، والتي جاءت على النحو التالي:

دواء محارب للقمل في استراليا

دراسة أسترالية حديثة، تتجه إلى وجود علاج للفيروس، وهو دواء مخصص لعلاج طفيلات الشعر، حيث أظهرت دراسة أجرتها جامعة "موناش" في أستراليا، مؤخرًا، قدرة دواء مضاد للطفيليات، يستخدم ضد قمل الرأس، على قتل فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في المختبر خلال 48 ساعة.

وأوضحت الدراسة، أن جرعة واحدة من عقار "إيفرمكتين"، يمكنها أن توقف من نمو الفيروس في الخلايا، وفقًا لصيحفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت الدكتور كايلي واجستاف، من معهد الطب الحيوي في جامعة موناش: "وجدنا أنه حتى جرعة واحدة يمكنها بشكل أساسي إزالة جميع المواد الوراثية للفيروس بشكل فعال خلال 48 ساعة وأنه حتى في 24 ساعة كان هناك انخفاض كبير حقًا في ذلك".

ومازال من غير المعروف كيف يوقف الدواء من نمو الفيروس، فإنه من المرجح أن الدواء يوقف الفيروس عن طريق تثبيط قدرة الخلايا المضيفة على التخلص منه.

دواء أنفلونزا في اليابان

لم تصمت اليابان طويلًا حتى باتت تبحث هي الأخرى، عن عقار لعلاج الفيروس المتفشي، وبحسب وكالة "رويترز"، أكدت وسائل إعلام يابانية، خلال الأيام الماضية، اتجاه البلاد لزيادة مخزون عقار "أفيغان" المعالج للإنفلونزا، والذي تمت الموافقة عليه في 2014.

ومن المُقرر إجراء اختبارات للعقار كعلاج لفيروس كورونا.

أطباء مصريون.. العلاج ببلازما الدم وارد

إمكانية استخدام بلازما الدم للمتعافين، لمحاربة الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، أمر بات العديد يتداوله خلال الأيام اسابقة ويتحدثون عنه، الأقاويل التي رد عليها بعض الأطباء المصريون.

ومن جانبه قال الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، لـ "الوطن" إنه يمكن علاج المصابين بالفيروس المستجد عن طريق استخدام بلازما الدم للأشخاص المتعافين من فيروس كورونا، والذين تكونت داخل أجسادهم أجسام مضادة للفيروس، خاصة أنّه لم يجر اكتشاف لقاح إلى الآن، مشيراَ إلى أن هناك فرق بين المصل واللقاح: "اللقاح هو إننا بنحقن الشخص السليم بالمرض بعد إضعافه أو موته عشان الجسد يعمل أجسام مضادة ويحميه من الإصابة، أمّا المصل فبيعتمد على استخلاص الأجسام المضادة من شخص أو حيوان متعاف، وحقنها في جسد المصاب للقضاء على المرض، أو الإبطاء من شراسته كما هو الحال في بعض الأمراض المناعية الأخرى كالذئبة الحمراء".

وقال الدكتور محمود الأنصاري استشاري أول المناعة والكائنات الدقيقة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أنّه لم يجر إلى الآن، استخدام بروتوكول العلاج باستخدام بلازما الدم ولكنها قيد التنفيذ، معللاَ ذلك بسبب قلة عدد المتعافين: "عشان نستخرج البلازما فإحنا محتاجين أعداد طائلة جرى شفاؤها، الصين اعتمدت البلازما في حالات كتير لأن عندها مالا يقل عن 70 ألف متعافي".

دواء الملاريا في أمريكا

أثار الرئيس الأمريكي، منذ أيام الجدل حول عقار "الكلوروكين"، الذي يعد أحد أقدم وأشهر الأدوية المضادة للملاريا، مؤكدًا إنه حصل على الموافقة في الولايات المتحدة كعلاج من فيروس كورونا.

وكان العلماء اجروا بالفعل، عند تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "سارس" في عام 2012 بالصين، عينات عشوائية لآلاف الأدوية المعتمدة لتحديد الأدوية التي قد تمنع الإصابة، وأظهرت العديد من العقارات الطبية، بما في ذلك الكلوروكين، قدرتها على منع الفيروسات التاجية من إصابة الخلايا، ولكن لم يتم متابعة هذه الأدوية على نطاق واسع لأنها في النهاية لم تظهر نشاطًا كافيًا للقضاء على الفيروسات.

واليوم تقوم عدد من المختبرات حول العالم الآن بالتحقيق في هذا الدواء، واختباره من جديد خلال التجارب السريرية في كل من الولايات المتحدة وفرنسا والصين، فلا يوجد حتى الآن إجماع حول أن هذا العلاج آمن وفعال لعلاج "COVID-19".