رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شبح كورونا يلاحق مريم: اللي عيشته في الصين هاعيشه في مصر

كتب: غادة شعبان -

03:47 م | الأحد 22 مارس 2020

مريم محمد

يبدو أن شبح كورونا يلاحق المصرية "مريم" محمد أينما حلت، إجراءات الوقاية من الفيروس والحجر الصحي ومشاعر الخوف، تفاصيل تتكرر بحذافيرها مع ابنة الـ20 عاما، التي سافرت إلى الصين بعد زواجها من شاب صيني، لتعود إلى مصر ويتكرر المشهد أخرى. 

معاناة شديدة عاشتها الفتاة المصرية منذ تفشي الفيروس الذي أعاق حركاتها وتنقلاتها وحرمها من العودة لموطنها، ومنذ أيام أتيح لها الفرصة لتحقيق مرادها والعودة لكنف أسرتها، لتروي لـ "الوطن" كواليس رحلتها من الصين حتى مطار القاهرة.

المياه تعود لمجاريها في الصين.. ومريم ترتمي في أحضان الأهل

"قبل ما انزل مصر عادت الحياة تدب في أرجاء الصين من جديد، كل عاد يمارس حياته عدا انتظام حركة المدارس بشكل كامل"، بهذة العبارة بدأت مريم سرد تفاصيل قصتها مع فيروس كورونا، قائلة:" قررت العودة لموطني في مصر عقب انتهاء حالة الحظر التي كانت قد فرضت على الصين، ما جعلني اتحمس لرؤية أسرتي بعدما باءت مخططاتي للعودة بالفشل نتيجة لتفشي الفيروس".

رحلة مريم من مطار سيشوان لمطار القاهرة.. "تعقيمات وابلكيشن موبيل"

إجراءات شديدة خضعت لها المصرية فور وصولها مطار "سيشوان" وهي شركة طيران مقرها في تشنغدو، حرصا على سلامتها والتأكد مع عدم حملها الفيروس، "أول ما وصلت المطار وقبل نزولي من السيارة خضعت لفحوصات شملت قياس درجة الحرارة، مرورا بسيدة مهمتها قياس درجات الحرارة مجددا قبل الوصول لشباك التذاكر، وفور التأكد من الفحص تعطينا كود رقمي عبر الهاتف المحمول، يتم تسليمه قبل الحصول على جواز السفر".

على متن الطائرة المتجهة لمطار القاهرة، تلقت مريم ورقة يجري ملؤها وهي عبارة عن مجموعة من الأسئلة الخاصة بالفيروس، كسؤالها عن الفترة التي مكثتها داخل الحجر الصحي وعما كانت تفعله خلاها، وهل اختلطت بأشخاص مصابين بالفيروس عن قرب، وما هي الأعراض التي شعرت بها".

لم تكن رحلة مريم من مطار تشنغدو لمطار القاهرة الدولي، هادئة إذ كانت تخضع للفحوصات الطبية ولقياس درجات الحرارة باستمرار، إلى جانب حرصهم على ارتداء الكمامات، وحرص طاقم الطائرة على ملئ استمارات مشابهة لما قاموا بها من قبل داخل الأراضي الصينية، "أول ما وصلنا مصر قبل ما ننزل من الطائرة شوفناهم من الشباك وهم يقوموا بتعقيم وتطهير الأمتعة، إلى جانب توافد عدد من الموظفين لاصطحابنا وتعقيمنا".

إجراءات واقية حرص العاملون داخل مطار القاهرة الدولي على اتباعها حرصا على سلامة العائدين من الصين والمتواجدين داخل المطار، "لما دخلنا المطار وقفنا كلنا طاقم الطائرة والمضيفات والركاب، للخضوع لعملية فحص وأخذ عينات دم للتأكد من عدم حملنا الفيروس، وحين ثبوت عدم حمل شخص للفيروس يمكنه استلام جواز سفره في هدوء".

عادت الطائرة الصينية للأراضي المصرية، في غضون الخامسة والنصف صباحا، حيث الهدوء التام إلى جانب خلو المطار من العاملين وأصحاب المحلات التي تقدم خدمة للعائدين فلم يكن يوجد سوى القليل، نظرا لحالة الطقس التي اجتاحت القاهرة في ذلك الوقت، والذين بادروا بتوجيه الأسئلة حول حول إمكانية عودة حركة الطيران مجددا.

"ممنوع النزول والالتزام بالحجر الصحي داخل المنزل".. تعليمات التزمت بها مريم فور عودتها إلى أسرتها في محافظة الجيزة، "أهلي مش راضيين ينزلوني عشان مكملتش 14 يوم وكمان عشان مناعتي ضعيفة بس عادي أنا مش خايفة وعايزة انزل بس منعوني".

"اللي عشته في الصين هاعيشوه تاني.. اتخنقت"

هربت مريم من الحظر والظروف الاستثنائية التي اجتاحت الصين، وجعلتها حبيسة المنزل، وعندما عادت إلى القاهرة، تفاجأت بقرب غلق المطاعم والمقاهي والكافيتريات والكافيهات والكازينوهات والملاهي والنوادي الليلية والمراكز التجارية من 7 مساء إلى 6 صباحا حتى 31 مارس، "مكنتش اعرف ان اللي عيشته في الصين هعيشه تاني في مصر، الموضوع خنقة".