منذ بدء فرض حظر التجول الجزئي في مصر بقرار رئاسة الوزراء وغلق المطاعم والأندية والمولات بالتزامن مع إغلاق المدارس والجامعات جعل كل ربة منزل وأم تتعامل مع البيت كالمعسكر، كل ما يشغل تفكيرها سلامة وصحة زوجها وأبنائها خوفا من الإصابة والعدوي، ما جعل البعض منهن في حالة إنهاك جسدي ونفسي في ذات الوقت.

ولأن المرأة تُعد من أعمدة البيت الأساسية خاصة لو أم "هن" تواصلت مع الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي، لمساعدتهن في السيطرة على تلك الضغوط وأيضا محاولة للابتعاد عن كل ما يؤرق صحتهن النفسية، فقد أوضحت حماد أنه يجب على كل سيدة معرفة أن الأزمة لا تقع عليها وعلى أسرتها فقط بل يجب استثمار وقتها في توطيد العلاقة الأسرية "جمع الأسرة في روتين يومي كتناول الوجبات الأساسية في أوقات منتظمة".

وتابعت حماد: "تنظيم الوقت ضروري لخلق وقت فراغ للأم كي ترتاح من أعباء اليوم، وأنها تعلم أطفالها جيدا أنها ليست إجازة صيف للترفيه بل استغلال وقتهم في القرأة والتربية اللتي كنا نفتقد الوقت لتطبيقها".

الأخبار السيئة وعدم التنزه أحد الأسباب التي تؤثر على المرأة بشكل عام في تلك الجزئية أوضحت حماد أنه يجب على كل سيدة إيجاد فترة في اليوم إن لم تكن ساعة فقط لذاتها فأردفت: "ساعة في اليوم تمارس فيها شيئا تحبه، قراءة، مشاهدة فيلمها المفضل، الاهتمام بمظهرها خاصة بعد إغلاق صالونات التجميل".

تعود الأطفال والزوج على التعاون معها في المنزل يجعل الحياة أكثر سلاسة وهدوءا، والحث فيما بينهم بتقدير الآخر، فقالت حماد: "كلمة شكرا لها مفعول السحر على مسمع المرأة، فيجب عليها شكر من حولها وأن قاموا بأي فعل بسيط حتى يبادلوها نفس الكلمة".

واختتمت حماد حديثها لـ"هن" بأن الأم في العموم مدرسة تنشأ وتربي فأن أحسنت تربية أولادها ساعدوها على تخطي تلك الأزمات بسهولة ويسر.