رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رد الجميل.. "فوزية": ببيع خضار عشان أصرف على مرات أخويا

كتب: إنجى الطوخى -

01:26 ص | الأحد 08 مارس 2020

فوزية

تركتا القصص والحكايات التي ترصد مساوئ الخلافات بين الزوجة وشقيقة زوجها، جمعهما الود والرحمة، وباتت الحنية حليفتهما دائمًا.

فوزية أحمد صاحبة الـ75 عاما، التي لم تنظر لعمرها سوى رقم في البطاقة، فهي ليس عليها أن توفر طعاماً لنفسها فقط، بل أيضاً لزوجة أخيها المريضة بـ"الغضروف"، والتي تبلغ من العمر 65 عاماً، فكان بيع الخبز والخضراوات هو الحل الذي اختارته عن طيب خاطر.

"الحياة بقت صعبة ومحدش بيشيل حد، والستات زي الرجالة لازم يشتغلوا إما علشان يساعدوا الرجالة اللي معاهم، أو علشان يصرفوا على نفسهم، وأنا ومرات أخويا عايشين مع بعض، وبعد وفاة أخويا وجواز عياله، مراته مبقلهاش غيري، ولازم أشتغل علشان أقدر أوفر أكل وعلاج لينا إحنا الاتنين"، قالتها "فوزية" بينما تبدو في صوتها نبرة قوة لامرأة مرت بالكثير من الصدمات والأزمات ولكنها استطاعت التغلب عليها بحكمتها وصبرها.

جاءت "فوزية" من أسوان، منذ أكثر من 13 عاماً، في محاولة لصنع حياة جديدة لنفسها مع ابنتها، بعد زواج رأت أنه فشل بسبب زوج لا يعرف معنى المسؤولية أو أهمية كونه قدوة لابنتها: "اتجوزت زي أي بنت فى البلد، كان بيشرب طول الوقت، ولا فاهم معنى جواز ولا غيره، استحملت منه إهانات ياما، لغاية ما بنتي خلصت دراسة الدبلوم، وسبته وجيت على القاهرة وقعدت عند أخويا ومراته، وكل هدفي إنى أوفر لبنتى حياة نضيفة، ومفيهاش مشي حرام".

فبعد قدومها إلى القاهرة، صارت "فوزية" تعمل مع شقيقها وزوجته في بيع الخضار والخبز على "فرشة" في الشارع، وبعد زواج ابنتها من ابن أخيها، ثم وفاة أخيها، صارت تعيش مع زوجته: "دلوقتي أنا لوحدي اللي بشتغل، لأن ولاد أخويا الخمسة بيشتغلوا حاجات تانية، وأنا ومرات أخويا كبار في السن، ولو فضلنا قاعدين منتظرين المساعدات هنموت من الجوع".