"عرفت فلان؟ اه.. عاشرته؟.. لأ.. يبقى متعرفوش" أمثال كثيرة تحدثت عن معرفتنا بالأشخاص ومدى قربنا منهم، وتختلف مقاييس معرفة الأشخاص وتحديد طباعهم حسب أهواء ومعتقدات كل فرد منا، وأحيانا مدى احتياجنا الشخصي لوجوده في حياتنا، ولأن الإنسان لا يستطيع أن يحيا بمفرده، يستعرض "هن" كيفية التعامل مع من يدخلون حياتنا ومتى نحكم عليهم..

شاهيندا شاور خبيرة الإيتيكيت، أوضحت لـ "هن" كيفية التعامل مع الأشخاص، خاصة لو تعارفنا عليهم في فترة قصيرة، وقالت إن: "الأصل بين الناس هو التعارف والتعامل وبراءة الذمة، والإنسان ذمته بريئه إلى أن يثبت العكس، ولا يجب أن نتوقع سوء النيه في بدايه التعامل مع الأشخاص".

وأضافت أنه لايوجد قاعدة للانطباع الأول، بمعنى لو رأيت أحدا في عزاء ستكون تصرفاته كئيبة، وهو في حقيقة الأمر غير ذلك، ومن الممكن أيضا أن أراه في فرح وهو في حقيقة الأمر أيضا عكس ذلك، مؤكدة أن الانطباع الحقيقي يأتي بالمعاشرة.

وفي زاوية أخرى من الموضوع هل يستطيع الإنسان أن يعيش مع شخص بشخصيه اخري وبعد سنوات تكتشف صفات كادت تكون غامضه ؟

وتابعت أن العشرة والتعايش في جميع المواقف هما ما يوضحان شخصية الإنسان الحقيقية، مثل متى يغضب ومتى يثور، وهل هو بخيل أو كريم، صادق أم كاذب. "بالعشرة تتضح أمور كثيرة لايدركها التعامل السطحي أبدا".

من جانبه، أوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، عدة نقاط يجب اتباعها لتحديد شخصية أي فرد نتعامل معه، من حيث أخلاقه وطباعه، وحتى انفعالاته على الأشياء، البسيطة منها قبل الصعبة.

وقال فرويز لـ "هن": "نعرف الشخص من خلال المواقف الحياتية اليومية، إذا كنا نتعامل معه بشكل دوري ومتكرر، وعن طريق المعرفة العائلية للشخص، خاصة لو اندرجت معرفتنا به في زاوية الارتباط الرسمي".

وأضاف: "تحديد معدن الشخص لا يظهر أبدا مهما كان كريما واجتماعيا إلا إذا تعامل مع الأقل منه، مثل الخادمة أو السايس أو الجارسون، لو تعامل معهم بود وأدب واحترام فهو بنسبة كبيرة جدا جدير بالثقة".