"طلب صغير، أي حد يشوف البوست ده يعمل له شير علشان يبقى صدقة جارية على روح الراجل الطيب الأصيل ده، ودي أقل حاجة ممكن نقدمها للنبيل ده، الرجل الذي لم أرى ولم أسمع منه إلا كل جميل"، هذا المنشور الذي تناقلته صفحات موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، إحياءً للأعمال الخيرية التي قام بها الفنان الراحل جميل راتب، مرفقة بصور له في مرحلة الشباب حتى آخر أيامه.

ترك الفنان الراحل جميل راتب، وصية بالتبرع بكل ثروته لصالح مستشفى سرطان الأطفال، والتي قُدرت بحوالي 18 مليون جنيه، كونه لم يُرزق بأطفال، ما جعله يحاول إسعاد ملايين الأهالي والأطفال، وذكر عدد من الرواد مواقف جسدت تواضع وإنسانية الفنان الراحل.

تكفل بمصاريف زواج بنت إحدى سيدات النظافة في نادي الزمالك

مواقف عدة أظهرت الجانب الإنساني للفنان جميل راتب، رغم كونه من أشهر الفنانين، إلا أنه لم يكن متكلفًا بل كان متواضعًا خلال تعاملاته مع الآخرين، خاصةً في الأيام الأخيرة قبل وفاته، رغم كونه كان جليسًا على كرسي متحرك، إلا أنه كان يحرص على جمع الصغار العاملين في الكافتيريات الخاصة بنادي الزمالك، الذي كان دائم التواجد به، ويسألهم عن راتبهم، ليمنحم راتبا إضافيا من جيبه الخاص.

لم يقف عطاء الفنان لهذا الحد، بل تكفل بمصاريف زواج بنت إحدى عاملات النظافة بالنادي، حيث أعطاها ما يقرب من 40 ألف جنيه حتى تستطيع إنهاء تجهيزات ومستلزمات زفاف ابنتها.

تزوج من فرنسية ورفض الإنجاب منها

حياة عاطفية هادئة عاشها الفنان جميل راتب، برفقة زوجته الممثلة الفرنسية مونيكا مونتيفير، والذي تعرف عليها في فرقة مسرحية في فرنسا، حيث كانت زميلته هناك، وتزوجها واعتزلت التمثيل بعد الزواج، وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج، ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح الشانزليزية، وظلا معًا لمدة 15 عامًا ولم يطالبها بتغيير ديانتها، بل تركها، وظل هو على ديانته الإسلامية.

رغم حبه الشديد لمونيكا، إلا أنه رفض الإنجاب منها لأنها كانت تريد أن يصبح أولادهما على ديانتها، وهذا الأمر لم يقبله، فضلًا عن أن الفن كان يشغل حياته بأكملها، فلم يستطع التفكير في شيء غيره، وكان هذا سبب انفصاله عن زوجته التي لم تتحمل انشغاله عنها طوال الوقت.

لم يستطع "جميل" الزواج من أخرى بعد انفصاله عن "مونيكا"، وبالرغم من صعوبة القرار، ولكنه غير نادم عليه، وكان يرى جمهوره مثل أبنائه.