رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد احتفاء السفارة الأمريكية بها.. "الوطن" في منزل خبيرة البطاطس

كتب: عمرو رجب -

10:35 ص | السبت 08 فبراير 2020

الحاجة فايزة

"خبيرة البطاطس" أو "الفلاحة الفصيحة"، كرمتها الوكالة الأمريكية للتنمية، واحتفت بها الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في القاهرة، لإجادتها حرفة الزراعة، وفوزها بجائزة الوكالة، في تحقيق إنتاجية 32 طن من محصول البطاطس، من فدانين، التي اعتبرته الوكالة، معدل حصاد عالمي.

"الوطن" انتقلت إلى منزل الفلاحة البسيطة، أو كما أطلق عليها أهالي القرية "خبيرة البطاطس"، التي قالت: "أنا سيدة ريفية تعلمت الزراعة مع والدي، منذ أن كان عمري 7 سنوات، ثم مع زوجي ثم أبنائي، فالزراعة هوايتي المفضلة، حتى أنني نظفت المنطقة المواجهة لمنزلي على المصرف بالقرية، وزرعتها بالخضار".

وتابعت فايزة عويس سليمان صاحبة الـ68 عاما، التي تقيم بقرية "دلاص" بمركز ناصر في محافظة بني سويف: "فوزي بجائزة الوكالة، كان لتفوقي في تحقيق أعلى انتاجية لمحصول البطاطس، فقد اعتدت أنا وأولادي استئجار أراضي زراعية، لأننا لا نملك منها شيئا، ثم زراعتها بأي محصول، ومن ضمنها محصول البطاطس".

وأضافت: "كان الإنتاج عاديا ما بين 6 إلى 8 أطنان للفدان، وبعد أن علمنا بندوات الوكالة الأمريكية للتنمية، بالتعاون مع إحدى الشركات الكبرى في إنتاج المواد الغذائية، اشتركنا معهم، وشاركنا في الحضور، وإتباع تعليمات وإرشادات المهندسين الزراعيين، وأساتذة الجامعات، الذين أحضروهم لنا".

وأوضحت: "بالنهاية حققنا إنتاجية كبرى وفزت برفقة ابني وشركائه بأعلى معدل حصاد وصل ما بين 14 إلى 16 طن للفدان بإجمالي يقارب من 30 إلى 32 طن في الفدانين".

وأكدت: "لدي مواهب متعددة ليست فقط في الزراعة، إنما أنا من أقوم بدهان ونقاشة منزلي بالألوان والرسومات، ومن كثرة حبي للزراعة، ملأت حوائط المنزل بالشجر والورود، كذلك أقوم بتنجيد كل مفروشات المنزل، وأعمال الخياطة والكتابة على الحوائط، كذلك وهبت غرفة في منزلي لتحفيظ أطفال القرية القرآن الكريم بمعاونة شيخ من القرية".

لم تتوقف مفاجأت "فايزة" عند هذا الحد، بل تفوقت على نفسها في القراءة والكتابة، واستطاعت أن تمحو أميتها بالالتحاق بفصول محو الأمية، ومنها إلى فتحها فصلا في منزل لمحو أمية سيدات القرية، مقابل حصولها على أجر بعد موافقة هيئة تعليم الكبار.

وقالت: حصلت على شهادة محو الأمية، وأجدت القراءة والكتابة، وبعدها بدأت في تعليم سيدات القرية القراءة والكتابة ايضا، وحصلت على موافقة بفتح فصل، وحصلت على أجر مقابل تعليمهم، وحتى الأن، تقابلني بعض السيدات، ودائما ما يدعون لي "الله يعمر بيتك".

وأتمت صاحبة الـ68 عاما حديثها قائلة: "تكريمي الحقيقي هو حج بيت الله، لأنه ليس بمقدرتي نفقاته، وأدعو الله أن يستجب لي".

واختتمت: "شاركت في كل الاستحقاقات الانتخابية، وأؤيد بلدي، وأحث سيدات القرية على المشاركة في أي استحقاق انتخابي أو دستوري، لأنني اعتبر ذلك من دوري".