رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

طلاب يرثون معلمتهم عقب وفاتها: "لما توحشنا بنقرأ الجوابات تاني"

كتب: مها طايع -

05:36 ص | السبت 08 فبراير 2020

طالبة بجوار لوحة نعى المدرسة

رحلت ولم ترحل سيرتها الطيبة، فعلاقتها مع طلابها جعلتها أم ثانية في الفصل الدراسي، وليس مُجرد مُعلمة، خطابات على الورق، وأجهزة الحاسب الآلي من طلاب وطالبالت مدرسة أحمد شوقى، بمنطقة صفط اللبن، ينعون فيها «ميس عبير»، معلمة اللغة العربية، معبرين عن حبهم الشديد وحزنهم على فراق منذ عدة أيام. 

«بسم الله الرحمن الرحيم، عزيزتى الحبيبة ميس عبير، أنا بحبك قوى، ومن أول مرة شفت حضرتك فيها حبيتك قوى حضرتك.. أنا بحبك قوى يا ميس وزعلانة إنى مش هشوفك تانى، ربنا يرحمك»، كلمات بسيطة كتبها أطفال فصل «أولى خامس» بحروف متعرجة وسطورغير منتظمة،  ومنهم سلمى سمير، سارة محسن، وطه أحمد، للتعبير عن مدى حزنهم على فقدان معلمتهم، التى كانت تهتم بهم، وتعاملهم بحب واحتواء.

فكان خبر وفاتها صادماً بالنسبة لهم، ولم يجدوا سوى كتابة هذه الخطابات سواء على الورق أو على الكمبيوتر: «كانت بتحبنا قوى وعمرها ما زعقت فينا ولا ضربتنا عشان بنغلط فى الواجب أو بنعمل شقاوة، كانت بتطبطب علينا لما نعيط»، حسب «سلمى»، الطالبة التى وصفت مدرستها بـ«الأم الحنون»، وروت أنها كانت بمثابة والدتهم، تلقى عليهم قصصاً شائقة فى أوقات الفراغ، وتلعب معهم أحياناً فى أوقات الفسحة داخل الحوش أو الفصل.

ورغم أن هؤلاء الطلاب لم يقضوا سوى فصل دراسي واحد فقط مع معلمتهم الراحلة، فإنهم يكنون لها كل الحب والتقدير: «لما حد منا أنا أو زملائى فى الفصل يتعب، كانت بتفضل جنبه وتسأل عليه حتى بعد ما نروّح البيت تتصل وتطمن عليه».. حسب «سارة»، التى كتبت لها خطاباً على ورق، ثم احتفظت به، وكلما شعرت بالاشتياق إلى معلمتها تقوم بقراءته مرة أخرى وتتذكر اللحظات التى جمعتهما معاً.