رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من هي الراقصة الروسية التي شُيد لها تمثالا أمام معهد الباليه؟

كتب: هبة وهدان -

02:03 ص | الجمعة 07 فبراير 2020

أنا بافلوفا

في إطار عام الثقافة المصرية الروسية 2020، تم الإعلان عن نصب تمثال لراقصة الباليه الروسية الشهيرة آنا بافلوفا، والذي سيتم الكشف عنه في 19 من الشهر الجاري، أمام معهد الباليه في أكاديمية الفنون المصرية.

وزارت راقصة البالية الروسية القاهرة والتقطت صورا تذكارية لها أمام الأهرامات، حيث زارت القاهرة مرتين، الأولى عام 1910 والثانية 1923 قدمت خلالهما عرضًا على مسرح "محمد على"، حسب موقع "روسيا بالعربي".

وتعتبر آنا التي عرفت بالأسطورة من أشهر راقصات الباليه والأشهر في الإمبراطورية الروسية أواخر القرن الـ 19 وأوائل القرن الـ 20.

واشتهرت الروسية آنا بأنها أول راقصة باليه قدمت عروضًا حول العالم لتقدم الباليه لأناس لم يرونه من قبل، حتى عرفت بتميزها في رقصة "البجعة المحتضرة".

حب "آنا" للباليه جعلها تعطيه حياتها، فلم تنجب أطفالاً، وكانت تعوَض هذه الغريزة برعاية الأطفال اليتامى في روسيا وفي عام 1920 أنشأت اّنا أحد الملاجئ في باريس لرعاية الأطفال الروس اليتامى وكانت تغدق على هذا المركز برغم الظروف المالية الصعبة التي كانت تمر بها.

كانت هذه الفنانة الرهيفة مغرمة بالطيور والحيوانات الأليفة، واشتهر بيتها في إنجلترا ببحيرة البجع الخرافية التي أقامتها في حديقته والتي كانت تحفة حقيقية استلهمتها من البالية الشهير "بحيرة البجع"، ولقد تم تصوير آنا في فيلم رائع بجوار هذه البحيرة في منزلها وهي تؤدي مشهد "موت البجعة" أداء فرديا مذهلاً.

ظلَت "آنا" حتى آخر حياتها تبدع في أداء المشاهد الفردية على خشبة المسرح رغم تقدمها في السن، وفي عام 1930 أصيبت بمرض الرئة ولكنها أصرَت على ألا تتوقف عن رقص الباليه وظلَت تمارس هذا الفن الذي عشقته حتى آخر رمق في حياتها.

الغريب أن موهبة "آنا" الفنية التهبت وتألَقت في أيامها الأخيرة وكأنها بجعة حقيقية تودَع العالم الوداع الأخير وكان هذا الوداع في لاهاي بهولندا، حيث ماتت آنا بافلوفا يوم 23 يناير 1931 ليتحوَل حبها للفن إلى أسطورة خالدة.

يذكر أن اتفق الرئيسان السيسي وبوتين على أن يكون عام 2020 مكرسا لتعميق العلاقات بين مصر وروسيا في العموم، وفي المجال الثقافي على وجه الخصوص.