رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مسنة سورية تعيش على "الرصيف" في فيصل: عايزة أوضة بحمام في أي مكان

كتب: الوطن -

10:07 ص | الإثنين 03 فبراير 2020

مسنة سورية تعيش على

تفترش أرصفة منطقة فيصل بالجيزة، عقب هروبها من ويلات الحرب بوطنها سوريا منذ 5 أعوام، لاجئة إلى مصر، للعيش بآمن، رافضة التوجه لأي دار إيواء لرعاية المشردين، مبررة ذلك "عايزة أعيش وسط الناس في الشارع".

على أحد أرصفة شارع فيصل بالجيزة، تقيم سيدة سورية تدعى "منال"، تلتحف ببطانية ثقيلة من البرد القارس، تحكى لمن يجلس إلى جوارها قصة وطن تمزق ولفظ أبناءه: "كنت عايشة في بيتي بعد ما مات زوجي، هدوا البيت وبقيت في وسط النار، قررت أمشي مع مجموعة سوريين سابوا البلد، ومن يومها وأنا عايشة في مصر، على مساعدات أهل الخير".

في آخر الليل أحيانا تختبئ المرأة السبعينية، فى غرفة صغيرة كان يقطنها حارس العقار قبل وفاته، لتحتمي بها من البرد الشديد، ومع بزوغ الشمس تعود إلى الرصيف تواصل حياتها، ورغم الحياة بدون مأوى، فإنها ترفض مساعدات أهل الخير بإلحاقها في دار للإيواء: "مش عاجباني عيشة الشارع، لكن مش عايزة دار، عايزة أوضة بحمام في أي مكان".

"خايفة تيجي الدار"، قالتها سامية عبدالحفيظ، صاحبة دار روضة الحبيب للرعاية، التي عرضت عليها أكثر من مرة الانتقال إلى الدار: "عندها هاجس إنها هتتحبس في الدار، فعايزة تقعد وسط الناس في الشارع"، مؤكدة أن سوريا عرض عليها المساعدة ورفضت، لكن الدار لم تتخلّ عنها، وباستمرار ترسل إليها متطوعين لتلبية طلباتها، من أكل وتنظيف لفرشتها.