رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

"صباح" بعد 14 سنة عِتالة: باقول لكل ست ما تبكيش على راجل سابك

كتب: رجب آدم -

07:25 ص | الجمعة 24 يناير 2020

صباح احمد علي ١٤سنة عتالة

فرحة معنوية كبيرة تعيشها، صباح أحمد علي، السيدة الخمسينية ابنة قرية السنابسة بمركز الوقف، بعد تكريم المحافظ ومديرية التضامن لها، على تحملها عملا شاقا لتوفير مصدر رزق لها ولأبنائها، بعد 14 سنة عمل في العتالة في مستودعات الحديد بالقرية وإلى الآن.

تضرب السيدة صباح مثالا قويًا لكل امرأة تركها زوجها ومعها أبنائها ألا تيأس وتبحث عن عمل من أجل ذاتها وأولادها مهما كان طبيعة العمل الشاق طالما من حلال ولا يخالف قيم المجتمع.

تقول صباح لـ"الوطن": "أحب أقول لكل سيدة تركها زوجها تشد حيالها اللى سابها الرجل ما تبكيش عليه تبكي على عيالها تأكلهم وتشربهم وتعلمهم"، موضحة أن الحياة صعبة ولا تقف على أحد وعلى كل سيدة عليها أن تقوم بكل واجباتها تجاه أبنائها إذ كان معها الرجل أو تركها مثلها بسبب ظروف الحياة.

وعن تكريمها من المحافظ ومديرية التضامن، "الله لا يضيع أجر سيدة تكافح من أجل أبنائها"، مضيفة أنها في غاية السعادة وأن هذا التكريم سيجعلها تواصل مسيرتها في العمل الشاق حتى لا تمد يدها لأحد في ظل غياب الرجل منذ عام 2006 تاركا لها 3 من الأولاد.

كان اللواء أشرف الداودي ، محافظ قنا، كرم السيدة صباح، البالغة من العمر 53 عاماً، لقيامها بتربية 3 أبناء تقوم على رعايتهم منذ أن تركها زوجها دون عائل، ما اضطرها إلى تحمل مشقة العمل في مجال أعمال البناء والمعمار لتوفير مصدر رزق لها ولأبنائها . ومنحها المحافظ شهادة تقدير ومكافاة مالية تقديرا لجهودها في تربية أبنائها منذ الطفولة وحتى انتهائهم من دراستهم بالمراحل التعليمية المختلفة، كما وجَّه مديرية التضامن الاجتماعي بعمل الإجراءات القانونية لتمكين السيدة من صرف معاش تكافل وكرامة لمساعدتها على متطلبات الحياة.

كانت " الوطن" نشرت قصتها، حيث تستيقظ "سعاد البوف" كما يطلق عليها في القرية في الصباح الباكر يوميًا بحسب طلبيات أصحاب المستودعات التي لا تبعد عن منزلها الذي تستأجره ببضع جنيهات من سيدة تسكن بمدينة قنا، ولكنها أحيانا تضطر للعودة لبيتها مع غروب الشمس حال كثرة عمليات تداول الحديد ومواد البناء للمواطنين.

"اشتغلت في هذا العمل الشاق الذي يهرب منه غالبية الرجال في منذ 2006، بعد هروب زوجها تاركا لها 3 أطفال، بنت وولدين، وديون متراكمة.

وواجهت صعوبات كثيرة في البداية ليس لضعفها بدنيا ولكن لكونها امرأة كيف تعمل في مهنة يفر منها غالبية الرجال، إضافة إلى حديث المواطنين عليها منهم من دعمها بالمواصلة لكسب العيش الحلال، ومنهم قدم الدعم والمساعدات ولكنها لم تمكث طويلا، ومنهم من استهزأ منها وأجزم بعدم مواصلتها هذا العمل، ولكن بفضل الله مر عليها في هذا العمل 14 عامًا ازدادت فيها صلابة وقوة وواجهت كل ظروف الحياة وسددت بعض ديون زوجها وقامت بتربية أبنائي من كد يدها.

الكلمات الدالة