كتب: غادة شعبان -
07:29 ص | الثلاثاء 21 يناير 2020
51 عامًا مر على رحيل الفنانة ماري منيب، التي رحلت عن عالمنا في 21 يناير عام 1969، وعُرفت بأشهر "حموات" السينما المصرية، واستطاعت تجسيده باحترافية شديدة، فكان من أشهر إفيهاتها التي علقت في الأذهان، "حماتك مدوباهم اتنين، جاتك نيلة، طوبة على طوبة خلي العركة منصوبة".
ويتزامن اليوم 21 يناير، ذكرى وفاة الفنانة الراحلة ماري منيب، ويرصد "هُن" رحلة ماري منيب مع الإسلام، واعتناقها له وعلاقتها بحفيدها الفنان عامر منيب.
حدث موقف درامي جعل ماري تغير موقفها بفكرة الزواج مجددًا بعد زيجتها الأولى، وغيرت رأيها بعد وفاة شقيقتها، لتجد نفسها تتحمل مسؤولية أطفالها، وفي زيارة لهم تفاجأت بابنة شقيقتها "كوثر"، تقرأ رواية عن زوجة الأب ودموعها تنهمر وتبلل ملابسها.
وبعد تفكير عميق أخبرت زوج شقيقتها بالموافقة على الزواج منه لتتمكن من رعاية أبناء شقيقتها وعدم تركهما تحت رحمة زوجة الأب، حتى لا يعاني الأطفال من حرمان الأم كما عانت هي من حرمان الأب في الصغر.
يرجع الفضل لاعتناقها الإسلام، زواجها من المحامي "عبدالسلام فهمي"، زوج شقيقتها التي توفيت وتركت أطفالها، اندمجت "ماري" مع عائلة فهمي المسلمة، وتأثرت بالطقوس الإسلامية من تلاوة القرآن الذي كان يُتلى كل يوم في منزل حماتها.
كانت حماتها مكلفة بشرح معاني الآيات القرآنية، وكان لها الفضل في حفظ "ماري" آيات القرآن.
ارتبط الفنان عامر منيب بجدته، فجمعتهما العديد من المواقف الطريفة، رواها "جمال"، حفيد الجدة، خلال استضافته في برنامج مع الفنان هشام عباس "فاكر الغنوة دي"، موقفًا طريفًا جمع بين الجدة وعامر "كانت جادة وتمتاز بالشدة ولكن عامر كان دايما بيدخل معاها في شجار دائم لأنه صريح واللي في قلبه على لسانه، وكانت دائما تصطحبهم إلى المسرح حيث كان بجوار المنزل".
وذات مرة رفض منيب، تناول "شوربة العدس" التي أعدتها الجدة، وحاولت أن تجبره لتناولها، ليطيح بالصحن بيده وتتناثر محتوياته على الجميع بما فيهم جدته، فما كان منها إلا أن نهضت مسرعة وضربته "علقة ساخنة" بالعصا، حسب رواية شقيقه.
ورغم تسليط وسائل الإعلام الضوء عن علاقة عامر منير وجدته، إلا أنها لم تتطرق قط إلى علاقته مع والدته.