رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"أنتوخة هانم" vs "بيت مسلم".. صراع جروبات الستات على "سوشيال ميديا"

كتب: إنجي الطوخي -

05:25 م | الإثنين 20 يناير 2020

صورة من جروب

حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، انتقلت إلى الأحاديث العامة، بعد ظهور منتديات و"جروبات" ترسم صورة نمطية معينة للمرأة المثالية.

فما بين رأي يرى أن دور المرأة الوحيد يتمثل في التفاني في رعاية بيتها وأسرتها، وإهمال نفسها واحتياجاتها، وآخر يرى ضرورة إفساح المجال لنفسها، واهتماماتها الشخصية، وأن الزوج والعائلة عليهم تقبل الأمر ودعمه، ظهرت جروبات تحت اسم "أنتوخة هانم"، و" بيت مسلم"، و"باد مام" وغيرهم، نجحت خلال فترة وجيزة في جذب مئات الآلاف من النساء، وإثارة الهجوم من جانب بعض جمعيات حقوق المرأة، التي رأت فيها اختزالا لدور المرأة في المجتمع.

روضة عثمان، 30 عاما، مؤسسة جروب "بيت مسلم"، أكدت أن الهجوم الكبير على فكرة "الجروب" الذي تخطى عدد أعضائه 400 ألف خلال فترة وجيزة، "غير مبررة"، وأحيانا يحدث دون فهم لطبيعة فكرة الجروب: "كانت الفكرة الأساسية لإنشاء الجروب، هي شكاوى لسيدات من كثرة المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقهن بعد الزواج، وأنهن يشعرن وكأنهن في دوامة، لدرجة أن الأمر بدأ يأثر سلبيا على المقبلات على الزواج، فكانت الفكرة تقديم وسائل وطرق لتنظيم وقت المرأة في المنزل ورعاية أسرتها، ولكن للأسف المبالغة من جانب المشاركات تسببت في الهجوم علينا، رغم أننا ندعو إلى تفاني المرأة في تنظيف المنزل فقط".

هبة رفاعي، كاتبة، هاجمت جروب "بيت مسلم" معتبرة أن هذه النوعية من التجمعات، تعتبر أن القيمة الحقيقية لدور المرأة في المجتمع مستمدة من الطهي وأعمال المنزل:" للأسف بيهلكوا الصحة على تنظيف البيت في حاجات مبالغ فيها، زى تنظيف الفواصل بين السيراميك بفرشاة أسنان، كما أن للمشاركات نظرة متعالية تجاه أي ست مش بتعمل زيهم، وأعتقد أنها وسيلة دفاعية بسبب ضغوط الزوج أو أهله من أن تقييمهن قائم فقط على الأعمال المنزلية الشاقة، ودخلت جروب "أنتوخة هانم" المضاد لجروب "بيت مسلم"، باعتباره، يُقدر المرأة، وصحتها، وفكرته قائمة على أن دور المرأة ليس فقط الخدمة، وأنها تقوم بالأعمال المنزلية وفق مقدرتها".

"لا ده صح.. ولا ده كويس" بهذه الكلمات وصفت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، كلا الاتجاهين في الجروبات الخاصة بالمرأة، والتي سيطرت حديثا على مواقع التواصل الاجتماعي: "خير الأمور الوسط، فالمرأة دورها العاطفة والاهتمام ببيتها ورعاية أسرتها، لا جدال في ذلك، ولكنها إنسان أيضا له مشاعر واحتياجات نفسية من الشعور بالأهمية والتأثير، فلا يمكن إنكار ذلك عليها إن فكرت فيه وعملت له، والحقيقة أن المرأة ليست في معركة لإثبات جدارتها، ومن يدفعها لذلك لا يجب الالتفات له".