كتب: آية أشرف -
10:48 م | الجمعة 10 يناير 2020
"هرمونات شغالة مش بتنام".. هكذا يطلق البعض على تصرفات الفتيات المتغيرة بين اللحظة والأخرى، بدافع السُخرية، خاصة إذا تبدلت الحالة المزاجية للفتاة أكثر من مرة في آن واحد.
قرارات مُتخبطة، وتصرفات انفعالية، وافتعال مشاكل، أمور تقع فيها الفتيات في أوقات عدة، أبرزها قبل موعد الدورة الشهرية، واختلال الهرمونات، وتأثيرها على حالتها، الكثير من الأمور التي سردتها الفتيات خلال حديثهن لـ"هُن".
بهذه الكلمة عبرت "هند. م" 25 عاما، عن نفسها خلال فترة اضطراب الهرمونات قائلة: "علاقتي بالجنس التاني بتكون غريبة، مش ببقى متقبلاهم وعاوزة أنكد عليهم، من أول أخويا لـ بابا لخطيبي، بتلككلهم على أبسط سبب وأزعق وأنكد".
تقول "يارا. أ" 22 عاما، إنها خلال فترة الحيض تعلم أن الوزن يزداد، ولكن في كل مرة، الأمر يبكيها بشدة، مؤكدة: "بفضل أوزن نفسي ألاقي نفسي تخنت 2/ 3 كيلو أقعد أعيط من قلبي".
متابعة: "مش فاهمة ليه بعمل في نفسي كدة، بس بقت عادة عندي".
وقالت "آية. م" 26 عاما، إن تلك الفترة واحدة من أصعب الفترات على حالتها النفسية، والمزاجية، "بتنرفز من أقل حاجة، وبقعد أفتكر حاجات قديمة تخليني أعيط، ولازم أفضل أعاقب نفسي على أي حاجة حصلت من زمان، المهم ألاقي سبب أعيط عشانه".
تؤكد "إسراء. ح" 26 عاما، إن تلك الفترة تجعل نشاطها أقل خلال العمل، كما إنها لا تفضل التجمعات حينها أو الأحاديث مع زملاءها، قائلة: "باخد اللاب توب وأقعد لوحدي أشتغل بتجنب صحابي وبفضل طول اليوم كدة"
من جانبه، قال الدكتور، خالد النمرسي، استشاري النساء والتوليد، إن الأمر بالفعل بالغ الصعوبة على الفتيات، خاصة قبل مجيء الدورة الشهرية، مضيفا: "مبيأفوروش.. فعلا لغبطة الهرمونات بتلغبطهم جدًا، ولازم نتفهم طبيعة التعامل معاهم".
وأضاف النمرسي، لـ"هُن": "أنه قبل موعد الدورة الشهرية بـ 10 أو 15 يوما، يبدأ سيروتونين، في الارتفاع بشدة، فضلًا عن إشارات المخ أيضًا تبدأ بالارتفاع والانخفاض، ما يؤثر على سلوك الفتيات".
وتابع: "بيخليهم يعيطوا دون سبب وياخدوا قرارات غلط، ويتخانقوا، ويتعصبوا، ومبيكونش عندهم تركيز"، موضحًا أن تلك التأثيرات تستمر حتى نزول الدورة الشهرية بيومها الأول.
ونصح الاستشاري بالتعامل بلطف مع الفتيات خلال تلك الفترة، وعدم الضغط عليهن، وتفهم حالتهن الصحية والنفسية، قائلًا: "لازم يكون في مصر ثقافة التعامل مع البنات في الفترة دي"، مستشهدُا بواقعة فتاة من إنجلترا قتلت زوجها، وتم تخفيف عقوبتها لأنها كانت بمرحلة الدورة الشهرية.
وبحسب موقع WEBMD فإن هناك علاقة بين تقلبات الحالة النفسية، والفترة قبل الدورة الشهرية أو خلالها، تُسمى متلازمة التوتر النفسي السابق للحيض، وذلك بسبب اختلال التوازن ما بين هرموني الإستروجين "وهي هرمونات أنثوية يفرزها المبيض وتتوقف عند سن اليأس"، وهرمون البروجستيرون وهو "هرمون أنثوي يفرزه الجسم في المبيض في آخر أسبوعين من الدورة الشهرية".
ويسبب هذا الخلل ما يلي:
الغضب والانفعالات الشديدة.
الشعور بالقلق والتوتر.
الاكتئاب.
الميل إلى البكاء أو الحزن.
تقلبات مزاجية مبالغ فيها.