رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"التمريض أقصر طرق العنوسة".. سلوى: إحنا مش بنات ليل

كتب: هبة وهدان -

04:18 م | الأربعاء 01 يناير 2020

مشاكل الممرضات بسبب الوظيفة- صورة أرشيفية

يبدو أن وصف "ملاك الرحمة" عفا عليه الزمن، فبالرغم من أن "سلوى. ع" الممرضة بإحدى المستشفيات الخاصة، تداوي جراح مرضاها وتسهر إلى جوارهم، إلا أنها لم تسلم من توصيف المجتمع لها كصاحبة مهنة سيئة السمعة لدى البعض، فالوظيفة التي تضطر صاحبتها للعودة إلى منزلهن في ساعات متأخرة من الليل، دفعت البعض من جيرانها لتتشكك في سلوكها.

"سلوى" التي اختارت مهنة التمريض عن قناعة باتت تكفر بها بعد 7 سنوات من العمل، إذ أنها تنتمي لمنطقة شعبية لا تعرف المعنى السامي للمهنة، وتنظر إليها على أنها سهلة المنال، حسب الشابة الثلاثينية.

رغم أن الفتاة تجاوز عمرها الـ 36 عاما، إلا أنها لم تستطع تكوين أسرة وهذا غريب على بنات المنطقة الشعبية التي تنتمي إليها، وأنها قبل شهرين فقط قُرأت فاتحتها على رجل يكبرها بفارق سن كبير: "لما اعترضت على سنه أمي قالتلي اللي مبيشوفش من الغربال يبقى أعمى، وكل اللي اتقدمولك عاوزينك تسيبي الشغل".

تستكمل: "أنا وغيري بنشتغل مهن محترمة، بس المجتمع بيشوهها، ولذلك المهن دي أقصر طريق للعنوسة".

محاولات "سلوى" لتغيير نظرة أهل منطقتها لم تؤت ثمارها، إلا أن الطامة الكبرى التي واجهتها أن بعض أهالي المرضى الذين تقضي ساعات الليل لرعايتهم أيضا يتعاملون معها على أنها "سلعة رخيصة" حسب وصفها، إذ أن بعضهم يتحرش بها، وإن رفضت عرضه يتطاول عليها.

أزمة الممرضة لم تكن في النظرة المأخوذة عن المهنة التي تمتهنها، بل إن البعض يستغل مهنتها في تلويث سمعتها، وأنها تسمع قصصا عن نفسها لا تعرف عنها شيئا: "احظروا مهنة التمريض لو مش عاجبة الناس، لكن إحنا محتاجين توعية والله بأهمية المهن اللي زي دي، حرام، إحنا ملقيناش شغل تاني وقلنا لأ.. إحنا مش بنات ليل".