رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

9 فتيات وشاب يدشنون مشروع تخرج عن "راجح والبنا": "خلص في 7 أيام"

كتب: يسرا محمود -

08:48 ص | الثلاثاء 24 ديسمبر 2019

محمود البنا - شهيد الشهامة بالمنوفية

9 فتيات عكفن على تنفيذ مشروع تخرجهن بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بصحبة زمليهن، مكونين فريقًا من 10 طلاب، لتنفيذ ملف بعنوان "راجح والبنا"، عن قضية الساعة التي استمرت على مدار 80 يوما، حول محمود البنا الشهيرة بشهيد الشهامة بالمنوفية، الذي فارق الحياة على يد "محمود راجح"، المحُكوم عليه بالحبس 15 سنة، لإدانته بقضية القتل، تحت إشراف الدكتورة أسماء رمضان، المدرس المساعد بقسم الصحافة.

الدكتورة أسماء رمضان، المدرس المساعد بقسم الصحافة، والمشرفة على "راجح والبنا"، تروي كواليس عمل الطلاب على ذلك الملف، خلال حديثها لـ"هن"، قائلة إنه عقب 3 أسابيع من العصف الذهني والاجتماعات، اقترح أعضاء المشروع المكون من 9 طلبات وشاب، مناقشة "ثقافة البلطجة" في المجتمع المصري من خلال تقارير صحفية متعمقة، إلا أن الدكتور محمود خليل رئيس قسم الصحافة، طور المُقترح، ليكون بمثابة مقدمة لقضية "شهيد الشهامة"، التي تشغل الرأي العام، وسط تحمس الطلاب، لافتة إلى أن مشروع تخرج بـ"صحافة إعلام القاهرة"، يتضمن إصدار عددين أسبوعيين ضمن مطبوعة "صوت الجامعة"، التي تصدرها الكلية أسبوعيا، بالإضافة إلى تصميم مجلة كاملةً، وإعداد وتنفيذ 3 تقارير مصورة.       

تحدى كبير خاضته "أسماء" مع طلابها، بشأن إنجاز الملف الصحفي، خلال 7 أيام فقط، لينقسم الفريق على 3 أقسام، مكون من مصحح لغوي ومجموعة مسؤولة عن كتابة متابعات صحفية على الواقعة من القاهرة، بمساعدة المعيد أحمد سرور، فيما سافر المتبقين إلى "تلا"، وإجراء تقارير وحوارات "من قلب الحدث" مع الأطراف المعنية، الممثلين في نضال مندور وعادل طايل محاميي القتيل، وعلاء عطية محامي المتهمين، فضلا عن إجراء زيارة لمنزل "محمود"، للحديث مع والده وجده وعمه، وحصولهم على مستندات من الكشف الطبي لـ"شهيد الشهامة" وصورة من المحضر المحرر الخاص بالواقعة، في أول عمل ميداني يجريه الفريق، بالتزامن مع التقلبيات الجوية والأمطار الغزيزة التي وقعت منذ أسابيع، قبل الحكم على "راجح" بالسجن. 

الاستغراب والصدمة سيطران على الطلبة عند سماعهم إقرار محامي المدان بجريمة القاتل خلال حواره معهم، مؤكدا: "عمري ما هطالب بالإفراج عنه، ومُقر أنه مجرم وقاتل"، وفي المقابل شدد محاموا "شهيد الشهامة" أثناء حديثهما: "السوشيال ميديا لم تأتي بحق موكلي"، إلا أن أكثر ما آثر بالطلاب جملة والد "محمود"، الذي قال: "لو ابني موجود كان هيدافع عن البنت مرة تانية"، لتعد تلك أهم التصريحات الخاصة داخل ملف "راجح والبنا".

أبرز الأخطاء التي رصدتها المدرس المساعد بقسم الصحافة في مشروع التخرج، تتلخص في ضعف الصياغة في بعض التقارير، فضلا عن الأخطاء الإملائية، التي وقعت مهمة تصحيحها على كاهل المعيدة وإحدى الطلبات المعروفة برصانة لغتها العربية، ما جعل الملف يخرج في أفضل هيئة.

ردود الأفعال إيجابية، حصدها ملف "راجح والبنا"، من الطلاب والدكاترة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، لتتابع "رمضان": "اتفاجئنا بطلاب متابعين الملف من كليات تانية، وبيطلبوا نسخ ورقية"، ليقرر رئيس القسم منح الطلاب مكأفاة مالية، تقديرا لجهودهم، "أنا مخدتش حاجة، بس أنا مكافئتي فرحتهم"، مختتمة حديثها، أن قضية "شهيد الشهامة" من أهم الملفات الصحفية التي تشرفت بالعمل فيها مع طلاب نابغين، ساهموا دون قصد في تشجيع طلاب الفرقة الأولى على إنتاج قصص صحفية متميزة.

بالأمس، قضت محكمة جنايات الطفل المنعقدة بمدينة شبين الكوم، بمعاقبة المتهم محمد أشرف راجح بالسجن لمدة 15 سنة، لإدانته بقتل شهيد الشهامة المجني عليه محمود البنا، يوم 9 أكتوبر الماضي، بمدينة تلا، كما شمل الحكم معاقبة متهمين اثنين آخرين، بالسجن لذات المدة، لإدانتهم بالاشتراك في تلك الواقعة، وبمعاقبة متهم رابع بالسجن 5 سنوات، فيما أحال النائب العام المتهمين للمحاكمة الجنائية، وأسند لهم اتهامات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح أبيض دون تصريح.