كتب: آية أشرف -
10:15 م | الإثنين 16 ديسمبر 2019
باتت ابتسامتها هازمة الخبيث كعادتها، شعرها الذي حلقته بمحض إرادتنا بدأ ينبت شيئا فشيئا، متشبثة بوالدتها مصدر قوتها وأمانها، مرتدية ملابسها الشتوية البسيطة، التي تدفئها قليلا وأحضان والدتها تجلب لها دفئا من نوع آخر، بنظرات تشع أمل وحيوية، ظهرت ميرنا خليل، محاربة السرطان في جلسة تصوير جديدة رفقة والدتها.
فبعدما عرفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب جلستها مع شقيقها، والتي ظهرت من خلالها تتحدى المرض اللعين، عادت ميرنا اليوم من جديد بجلسة تصوير أخرى رفقة والدتها.
نظرات الثنائي التي حملت الكثير من المشاعر، أحضانهن وقبلاتهن لبعضهن البعض التي وثقها كريم الصافي، مصور الجلسة بعدسته، لفتت أنظار المتابعين مشيدين بالصور.
أكد كريم مصور الجلسة، أنه صوَّر والدتها بمحض الصدفة، قائلا: "ميرنا جت إسماعيلية بتعمل إشاعات، وكلمتني أصورها، واقترح عليها أن مامتها تشاركها الصور واقتنعت فعلا واتصورت".
وتابع خلال حديثه لـ"هن": "بوصل رسالة من خلال الجلسة وفي كل لقطة إن الأم هي مصدر القوة، والسند والدعم لأولادها، خصوصا لو بيحاربوا مرض، وقد إيه هي في ضهرها ومعاها".
وتابع مصور الجلسة: "صورت 40 صورة في نص ساعة، وكلهم في الطريق الجديد بتاع إسماعيلية".
قال "الصافي" إن ميرنا ما زالت تتلقى العلاج، مضيفا: "شعرها بينبت وأصريت معملش إيديت على ملامحها وأسيبها بطبيعتها".
أكد مصور الجلسة أنه يهدف لإسعاد ميرنا وتوصيل رسالة دون مقابل، وأنه يتمنى تصوير زين محارب السرطان.
يذكر أن ميرنا فتحي، 16 عاما، طالبة بالصف الأول الثانوي في إحدى المدارس بالإسماعيلية، وتُعاني من سرطان الغدد العصبية النادر، التي اكتشفته في يوم عيد ميلادها، 28 أبريل الماضي.
وكانت "ميرنا" قررت إزالة شعرها بالكامل، مؤخرًا، حتى لا تتألم أكثر مع رؤيتها له يسقط بسبب المرض يوميا أمام نظرها.