رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

"فاشونيستا" على كرسي متحرك.. "زينب": "مليت الحياة ألوان ولبس"

كتب: إنجي الطوخي -

11:34 م | الأربعاء 27 نوفمبر 2019

زينب مسعد

على كرسي متحرك، تتكئ زينب مسعد، 27 عاماً، لنشر نصائح في الأزياء والموضة، على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد أن منعها حادث سيارة من القدرة على المشي، محاولة أن تملأ الحياة بالبهجة والألوان، رافضة الاستسلام للاكتئاب، لتصبح أول فاشونيستا على ذلك الكرسي المتحرك.

بعد إصابتها فى حادث سيارة، وتأكيد الأطباء عدم قدرتها على المشى مجدداً، لم تستسلم زينب مسعد، للألم والحزن الذى غلف تفاصيل حياتها، وبدأت فى تقديم نصائح فى الأزياء والموضة، على مواقع التواصل الاجتماعي، لمثيلاتها ممن يجلسن على كراسي متحركة، حتى أصبحت أول «فاشونيستا» على كرسى متحرك.

«بعد عدة عمليات جراحية، أخبرني الأطباء أنني سأعتمد على كرسي متحرك، نتيجة قطع في الحبل الشوكي، وكسر في العمود الفقري، وقتها ظللت ثلاث سنوات لا أخرج من البيت بسبب الاكتئاب»، كانت تلك كلمات «زينب» التى ترفض لقب «ذوي الاحتياجات الخاصة».

وتضيف: «التحقت للعمل بشركة مختصة في بيع وتركيب الأطراف الصناعية، باعتباره مجالاً أفهمه، وتطورت حتى أصبحت مدير الفرع كله، بعد أن أدخلت تعديلات تهدف إلى مساعدة المصابين في حوادث، وبُترت أطرافهم».

نجحت «زينب» في تغيير مفهوم الربح الذي يسيطر على الشركة، إلى دور أكثر إنسانية يقوم على خدمة المجتمع، من خلال تقديم تأهيل نفسي للمصابين في حوادث، وتوفير وظائف لهم، بالإضافة إلى عمل حملات توعية في المدارس الابتدائية لتعريف الطلاب بأن من فقد أطرافه شخص منتِج وليس عالة على المجتمع: «نحن نتفق مع الأماكن التي يتوافر بها فرص عمل، ويناسبها أفراد فاقدون لأطرافهم، كما نجلس مع الشخص الذي فقد أطرافه منذ وقت قريب، ونتحدث معه عن خططه المستقبلية، وكيفية تجاوز الأمر».

لا توجه نصائحها عن الموضة والأزياء لمستخدمي الكراسى المتحركة فقط، ولكن أيضاً للناس العادية حتى يفهموا طبيعة الأشخاص الذين يتعاملون معهم: «مثلاً يجب أن يكون السروال بسوستة جانبية، وأن يكون واسعاً فضفاضاً من عند البطن، حتى لا يسبب له الضيق، وعلى الجميع أن يهتموا بتلك التفاصيل الدقيقة لأنها تسهم في تحسين حالتنا النفسية».