رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عنصرية ومضايقات للسيدات خلال قيادة السيارات: "المرايا للشارع مش للمكياج"

كتب: روان مسعد -

02:34 م | الأربعاء 27 نوفمبر 2019

قيادة النساء للسيارات

بدأت منذ يوم 25 نوفمبر، فعاليات حملة الـ16 يوما لمناهضة والقضاء على العنف الممارس ضد المرأة، ويعتبر أحد أشكال هذا العنف هو العنصرية الممارسة عليهن في المواقف المختلفة بتفضيل الذكور، سواء بكونهم الأفضل في أفعال بعينها، أو باعتبار أن لهم الأولوية في خيارات أخرى، وتعتبر قيادة السيارات أحد تلك الأمور التي تتعرض فيها الأنثى للعنصرية والتنمر.

أكيد ست اللي سايقة

أشد ما يؤذي فرح سالم، البالغة من العمر 27 عاما، هو العبارات العنصرية التي يرددها البعض بسبب قيادتها، "يعني ممكن أكون مجتش جنبه أصلا بس يقول طالما ست اللي سايقة يبقى هنعمل حوادث"، هذا الأمر يربكها بالفعل خلال القيادة ويجعلها تقترف بعض الأخطاء، "يعني لما بلاقي حد بيمارس عنصريته عليا بكون مش عايزة اكسفه فبعمل حركات غبية فعلا وبكون عايزة اخبطه أو أكسر عليه".

علموا عربيات الستات يا جماعة

كانت أيتن أحمد، (21 عاما)، تتعلم القيادة في مركز للتدريب، ولكن لم تكن السيارة مميزة وتشير لتعلم القيادة، وأثناء تدريبها مرت جانبها سيارة يقودها رجل وبمجرد أن رآها صاح، "لا انتوا لازم تعلموا عربيات الستات عشان القرف ده"، وتقول "أيتن"، إنه لم يشهد الصورة كاملة، ولم يعي أنها ما زالت تتعلم القيادة، "الموضوع بجد ضايقني وقفلني وبطلت اتعلم بعدها لمدة 4 شهور، وقلت بلاها".

ولكن تقرر "أيتن" العودة لتتعلم القيادة مرة أخرى لتتخلص من عناء المواصلات العامة، "مش هيهمني كلام الناس بقى المهم أني بعرف أعمل الحاجة دي، ولو أنا بنت أكيد مش هيأثر عليا أنا أزاي بعملها".

المرايا للشارع مش للمكياج

تقضي ريم محمود، ساعات طويلة في سيارتها، هي بيتها الثاني أحيانا تأكل وتشرب فيها، وفي أحيان أخرى تكون مرايتها مكانا مثاليا لوضع اللمسات النهائية على مكياجها، تقول، "ممكن أحط روج وأحمر خدود وأنا سايقة عادي، بس في مرة كنت بعمل كدة حتى لو غلط، بس كنت ماشية على جنب براحة ومجتش جنب حد، بس راجل قالي الجملة دي (المرايا للشارع مش للمكياج)".

تكمل ريم، "هم أول ما بيشوفوا حاجة مش على مزاجهم ينتقدوها"، رغم أنها تعتبر نفسها محترفة في القيادة وتستطيع أن تسير في الشوارع بسلاسة بسبب طول مدة قيادتها السيارة في الشارع، "كمان أنا صحابي كلهم بيحلفوا بركنتي العبقرية اللي هي أصعب حاجة في السواقة وتحديد المسافات بدقة".

سائق ميكروباص: البنت مبتقدرش ترد علينا

اتفق مجدي سيد، سائق ميكروباص بموقف عبدالمنعم رياض، مع رأي الفتيات بأنهن يتعرضن لعنصرية خلال القيادة، قائلا لـ"هن": "إحنا لما بنشوف بنت بنيجي عليها عشان عارفين أنها مش هتقدر ترد"، ويكمل "ده غير المعاكسات أو أني أكسر عليها بكون عارف أنها هتخاف مني".

رغم ذلك يشعر "مجدي" بالندم من بعض أفعاله، "بتخيل أختي وحد بيعمل معاها زي ما أنا بعمل، بس برجع أقول أختي عمرها ما هتركب عربية".